برلين - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر أمس ان "الطريق اصبحت سالكة" ليزور الرئيس الايراني محمد خاتمي المانيا، بعد عودة رجل الاعمال الالماني هلموت هوفر الذي تعرض لملاحقة قضائية في ايران، الى بلاده. وقال الوزير للصحافيين اثناء زيارته موسكو ان زيارة خاتمي كان "يستحيل تصورها" لو بقي هوفر معتقلاً في ايران. وأو ضح ناطق باسم الخارجية الالمانية في برلين انه لم تجر بعد "أي تحضيرات ملموسة" لزيارة الرئيس الايراني. وحطت طائرة تابعة للجيش الالماني اقلت هوفر امس في القسم العسكري من مطار كولونيا - بون، كما افادت الصحافة. وكان هوفر 58 سنة غادر ايران صباحاً على متن طائرة سويسرية متوجهاً الى زيوريخ حيث انتقل الى الطائرة التي أرسلتها برلين. وذكر الناطق باسم الخارجية ان اخصائيين من الوزارة قدموا الدعم النفسي لهوفر اثناء الرحلة. الى ذلك، أكد فيشر في بيان نشرته وزارته في برلين ان "عودة هوفر من ايران أزالت مشكلة كانت تلقي ظلالها بقوة على العلاقات الالمانية - الايرانية". وزاد ان حكومته "تأمل بعودة هذه العلاقات في المستقبل"، معرباً عن سعادته بعودة رجل الاعمال الى بلاده. يذكر ان هوفر امضى نحو سنتين في السجن في ايران بتهمة اقامة علاقة جنسية مع مواطنة ايرانية، كما حوكم بتهمة شتم شرطي ايراني. وأعلن القضاء الايراني الخميس الافراج عنه في مقابل غرامة مقدارها 20 مليون ريال 6600 دولار في اطار القضية المتعلقة بشتم شرطي كان مكلفاً حراسة هوفر في سجن ايوين شمال طهران. وكان هوفر اعتقل في ايلول سبتمبر 1997 في طهران وحكم بالاعدام في كانون الثاني يناير 1998 بتهمة اقامة "علاقة جنسية" مع ايرانية، وفي نيسان ابريل 1998 ألغت المحكمة العليا هذا الحكم لعدم "توافر الأدلة" وأمرت بمحاكمة جديدة، وحكم بعد ذلك بدفع 23 ألف دولار، ثم أفرج عنه وأوقف مجدداً بتهمة شتم الشرطي. وجاء انتهاء قضية هوفر التي كانت تسمم العلاقات الايرانية - الالمانية غداة حكم بالسجن 18 شهراً أصدرته محكمة برلين بحق الايراني حامد خورسند 37 سنة المتهم بالتجسس على المعارضة الايرانية في المانيا.