أعلن الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان تيمور غوكسيل أن "لا مؤشرات حقيقية تدل إلى نيّة القوات الإسرائيلية الإنسحاب من جنوبلبنان". وأضاف، خلال زيارة على رأس وفد من القيادة الدولية لمسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن البحث "تناول قضايا ذات اهتمام مشترك، وآخر التطورات على الساحة اللبنانية"، موضحاً أن "لا مؤشرات إلى أي إخلاءات أو انسحابات لميليشيا "جيش لبنانالجنوبي" الموالية لإسرائيل من منطقة بنت جبيل". وقال "على عكس ذلك، فإن القوات الإسرائيلية والميليشيات المتحالفة معها تدشّم وتحصّن معبر بيت ياحون في القطاع الأوسط، وهناك أربعة مبانٍ حديثة تُشيّد". ولفت إلى أن "الإخلاءات الأخيرة لبعض المواقع في كفرحونة لا علاقة لها بالإنسحاب الذي يدور الحديث عليه". وعن دور القوات الدولية حيال الممارسات التعسفية لقوات الإحتلال على المواطنين داخل المنطقة المحتلة قال "نحن نطلع على هذه الممارسات ونحاول أن نعرف ما الذي يحدث فقط". والتقى قاووق أيضاً المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في بيروت الشيخ محمد مهدي التسخيري الذي أكد "استمراردعم المقاومة في الجنوب حتى تحريره". وقال أن "جهاد "حزب الله" جعل العدو يعيد الكثير من حساباته في مواجهة المجاهدين الذين باتوا الرقم الصعب في المعادلة". وقال قاووق أن "كل ما حققه المجاهدون كان ببركة الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني". وأكد أن "المقاومة الإسلامية، على رغم ما هو حاصل من محاولات تسوية، ستستمر في أداء واجبها حيال الوطن حتى إخراج آخر جندي صهيوني مهزوماً". إلى ذلك، قال السيد محمد حسين فضل الله أن "التسوية التي تحركت من فوق، لا تمثل شعوب المنطقة، لأنها لم تُستشَرْ فيها". واعتبر أن "التعقيدات في المفاوضات تمثل الأسلوب الإسرائيلي الذي يعمل على إرباكها للإيحاء بأن إسرائيل لا تزال في موقع القوة وأن العرب لا بد لهم من أن يتحركوا معها من موقع الضعف"، مشيراً إلى "أنها تستهلك المفاوض العربي وتقوده إلى تقديم التنازلات لأنها تمسك ورقتي الإحتلال والدعم الأميركي المطلق". وأكد أن "الموقف السوري يتميز بالصلابة الحاسمة في الوقوف امام المطلب الاستراتيجي الذي لا يسمح لإسرائيل بأن تأخذ ثمناً على عدوانها، وأنه لن يسقط تحت تأثير الحاجة إلى الإسراع في إتمام التسوية، وهو ليس مستعجلاً ولو امتدت سنين ...، أما إسرائيل فهي التي تعيش الحاجة إلى التسوية باعتبار ظروفها الداخلية والخارجية". واستقبل فضل الله الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وأجريا جولة أفق واسعة في الوضع الإسلامي العام في ظل التطورات التي تحيط بلبنان والمنطقة، وبحثا في قضايا سياسية في ضوء عملية التسوية والوضع في الجنوب. وهنأ وفد من "كتلة الوفاء للمقاومة" حزب الله تقدَّمه النائب السيد ابراهيم أمين السيد، السفير السعودي فؤاد صادق مفتي بتسلّمه منصبه في لبنان، خلال زيارة له في مقر السفارة. وبحث السفير مع الوفد في قضايا محلية واقليمية وإسلامية، خصوصاً موضوع المفاوضات الدائرة، والعولمة وطريقة التعاطي معها إسلامياً وعربياً. على صعيد آخر، توفي الأسير المحرّر مهدي عبدالحسن إبراهيم من بلدة الخيام الحدودية الذي قضى من جراء مرض مزمن أصابه أثناء اعتقاله في سجن الخيام، نتيجة التعذيب الجسدي الذي تعرّض له على أيدي قوات الإحتلال. وكان أفرج عنه بعد ست سنوات من اعتقاله أثر تدهور حاله الصحية. ونقل إلى إيطاليا للمعالجة إلى أن قضى أمس.