أكدت مصادر سودانية مطلعة ان لقاءات مباشرة حصلت في الأيام الماضية بين شخصيات مؤثرة في الحكومة قريبة من الرئيس عمر البشير وأخرى في حزب المؤتمر الوطني الحاكم قريبة من الدكتور حسن الترابي. لكنها قالت ان أي لقاء مباشر لم يجمع البشير والترابي، خلافاً لما ورد في بعض صحف الخرطوم. وقال مصدر قريب من الترابي ان عدداً من الوزراء القريبين جداً من البشير ومن الذين وقفوا في شدة مع قراراته الأخيرة، زاروا رئيس البرلمان الترابي للتهنئة بعيد الفطر. وأضاف ان بين هؤلاء وزير الداخلية اللواء عبدالرحيم محمد حسين ووزير الإعلام الناطق باسم الحكومة الدكتور غازي صلاح الدين ومستشار رئيس الجمهورية للسلام الدكتور نافع علي نافع ورئيس جهاز الأمن اللواء الهادي عبدالله ووزير الدولة لوزارة الدفاع إبراهيم شمس الدين. وعلمت "الحياة" ان اللجنة المنبثقة من هيئة شورى الحزب الحاكم برئاسة الدكتور عبدالرحيم علي قامت بنشاط واسع خلال أيام العيد، ونجحت في عقد لقاء بين النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه ونائب الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الدكتور علي الحاج. وواضح ان اللجنة التي تقوم بدور الوساطة تحت إسم "لجنة رأب الصدع" تهدف من هذه اللقاءات الى التمهيد للقاء بين البشير والترابي، قبل عقد إجتماع هيئة شورى الحزب الحاكم في 21 كانون الثاني يناير الجاري. الى ذلك، وجه وزير العدل النائب العام علي محمد عثمان ياسين الدعوة الى كل الأحزاب السياسية السودانية المسجلة تحت قانون التوالي السياسي وغير المسجلة في إطاره الى اجتماع يُعقد خلال اليومين المقبلين لمناقشة التعديلات المقترحة على دستور البلاد وقانون تنظيم الأحزاب السياسية البديل لقانون التوالي. وأعلن وزير العدل تلقيه تأييداً من سياسيين بارزين معارضين عبّروا عن رضاهم لخطوات الحكومة نحو تحقيق إنفراج سياسي.