} اعترف المنافس الوحيد للرئيس الأوزبكي اسلام كريموف بأنه أدلى بصوته لمصلحة الاخير في الانتخابات الرئاسية، ما عزز التوقعات ان يحقق الرئيس نسبة 99 في المئة من الاصوات. وكانت منظمة الأمن والتعاون في اوروبا رفضت تلبية دعوة الى مراقبة الانتخابات، ما حدا بالرئيس الى دعوة مراقبين من "دول صديقة"، بعضهم توقع له الفوز سلفاً. طشقند - أ ف ب - اعلن منافس الرئيس الاوزبكي في الانتخابات الرئاسية عبدالحفيظ جلالوف انه صوت لمصلحة الرئيس. وقال اثر ادلائه بصوته امس: "صوتت للاستقرار والسلام والاستقلال لامتنا ولتطور اوزبكستان. صوتت لاسلام كريموف مع كل ما قد يحمل ذلك من غرابة". وعندما سئل جلالوف عن اسباب ترشيح نفسه في هذه الظروف، اكتفى بالقول: "ترشحت من اجل ان تنتصر الديموقراطية". ويتزعم جلالوف حزب الشعب الديموقراطي الشيوعي سابقاً في هذه الجمهورية القائمة على انقاض الاتحاد السوفياتي في آسيا الوسطى والتي تعد 1،24 مليون نسمة. وكانن استطلاعات الرأي توقعت اعادة انتخاب كريموف بنسبة تناهز ال99 في المئة من الاصوات، فيما وصف المراقبون منافسه الوحيد بأنه "خصم شبه مجهول وقريب من السلطة". وهذه الانتخابات الرئاسية الثانية في اوزبكستان منذ استقلالها في 1991. ورفضت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ارسال مراقبين الى الاقتراع معتبرة ان الناخبين لن يقوموا باختيار حقيقي، فبادر كريموف الذي يتولى السلطة منذ عشرة اعوام، الى دعوة 108 مراقبين دوليين من دول صديقة الصين وروسيا ومولدافيا الى حضور الاقتراع. وتم استقبالهم بحفاوة بالغة اول من امس. وجاء اثناء من هؤلاء المراقبين من الولاياتالمتحدة وهما من اصل اوزبكي اصبحا من رجال الاعمال الاثرياء وحصلا على الجنسية الاميركية بعدما فرا من بلادهما. وقال احدهما، ويدعى بوريس كاندوف، إن المراقبين سيعلنون ان الاقتراع جرى بنزاهة وديموقراطية. واضاف ان "اوزبكستان بلد يحتاج الى دعم كبير. فهو ولد منذ ثمانية اعوام واعتقد ان منظمة الأمن والتعاون في اوروبا تطالب بالعمل بسرعة أكبر من اللازم". ورأى ان المنظمة "لا تستطيع فهم كيف تتجاوز نسبة المشاركة ال95 في المئة ولا تستطيع ان تدرك السبب الذي يدفع الاوزبكيين الى الاحتفال بالتصويت للرئيس". وقال رجل الاعمال الاخر نيري يوشاييف كافالييه ان "الناس هنا يشعرون بالمسؤولية اكثر من الغرب". ويعتبر كريموف احد رموز الاستقرار في بلاده التي تشهد انقسامات دينية وعرقية عميقة. ولكنه يتعرض لانتقادات من الغرب بسبب قمعه المعارضين واعاقة الديموقراطية. ومن اجل تحسين صورته في الغرب، تعهد كريموف تطبيق اصلاحات سياسية واقتصادية فور انتخابه لولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات. وقال عقب ادلائه بصوته في العاصمة طشقند: "اعتقد ان الهدف الرئيسي هو مزيد من الليبرالية في جميع جوانب حياتنا وعلى رأسها الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية". وأضاف الرئيس الاوزبكي 61 عاماً انه سيعمل على اجتذاب الاستثمارات الخارجية الى البلاد الغنية بالموارد. وتابع: "هناك حاجة لتوسيع مدى وعمق الخصخصة وخلق ظروف مناسبة للمستثمرين الاجانب". ومعلوم ان اوزبكستان غنية بالغاز الطبيعي والمعادن، الا ان القيود الصارمة المفروضة على العملة والاقتصاد المركزي حرمتها من الاستثمارات الاجنبية.