حسني الزعيم، سوري حلبي من أصل كردي كان خدم في الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى وسجن من قبل الانكليز قبل ان ينضم الى القوات الفرنسية ثم يحارب في فلسطين. وسوف يقال عن حسني الزعيم لاحقاً انه كان على علاقة بأجهزة الاستخبارات الاميركية، وان انقلابه كان تحقيقاً لرغبة هذه الاجهزة في تسلم سلطة قوية معادية للشيوعية للحكم في سورية في ذلك الحين. وهكذا قام حسني الزعيم بانقلابه يوم 30 اذار مارس 1949 واعتقل أعضاء الحكومة مستولياً على الاذاعة باثاً البلاغ رغم واحد. ثم عبر عن رغبته في اقامة وحدة عربية مع العراق، كما عبر عن رغبته في علمنة المجتمع السوري. فرنسا وقفت من حسني الزعيم موقفاً عدائياً على الفور، وكذلك كان حال البلدان العربية الرئيسية، أما هو فإنه ما لبث ان أعلن نفسه رئيساً للبلاد، وبدأ يحكم بقوة القمع، غير ان خصومه سرعان ما تكاثروا خصوصاً بعد ان بدأ سلسلة اتصالات مع دايفيد بن غوريون في اسرائيل وسلم زعيم الحزب القومي السوري انطون سعادة الى السلطات اللبنانية التي اعدمته. وفي النهاية، في 14 آب اغسطس التالي، وقع انقلاب عسكري على الانقلاب وخلال الانقلاب الجديد قتل حسني الزعيم الذي ظل بعد ذلك يحمل صفة صاحب أول انقلاب في المشرق العربي.