نقطة واحدة وتتأهل ايطاليا لنهائيات كأس الامم الاوروبية المقررة العام المقبل في هولندا وبلجيكا معاً. والنقطة، في الواقع سهلة المنال عندما يستضيف الايطاليون الدنمارك مساء اليوم في مدينتهم الساحلية نابولي. واختار حارس المرمى السابق ومدرب المنتخب الحالي دينو زوف 21 لاعباً لهذه المواجهة المهمة هم بوفون وتولدو لحراسة المرمى، وكانافارو وفانولي ونغرو ونستا وبانكارو وبانوتشي للدفاع، والبرتيني وامبروزيني ودينو باجيو وفوزير وكونتي ودي فرانشيسكو وجيانيكدا وبينتو للوسط، وكييزا وفيليبو اينزاغي وتوتي وفييري للهجوم. وتنعم ايطاليا بميزة خاصة ومهمة هي ان جميع اللاعبين المختارين يلعبون داخلها ولا يحتاجون للسفر او الترحال للحاق بزملائهم في المناسبات الدولية. ولعل ابرز الغائبين عن تشكيلة زوف الحارس الشهير انجلو بيروتزي، والعائد من الاصابة اليساندرو دل بييرو، والقائد المحنك باولو مالديني. واذا كان الاخير يغيب بسبب الاصابة فان غياب بيروتزي ترك علامة استفهام كبيرة لدى محبي الكرة الايطالية، لكن المبررات كانت حاضرة لدي زوف: "بيروتزي ليس في مستواه المعهود ولذا لم اضمه، لكن هذا لا يعني انني اسقطه من حساباتي. فهو الضلع المكمل لمثلث الحراس بوفون وتولدو وبيروتزي، وفي حال تأهلنا الى النهائيات سيكون مكانه محفوظاً اذا ما استعاد لياقته البدنية و الفنية". واضاف: "يجب ان نضع في الاعتبار ان بوفون هو الحارس الاول الان حتي في ظل وجود بيروتزي، لكن هذا لا يعني ان الحال سيستمر على هذا النحو لان المركز يشغله الاجدر، واذا اثبت بيروتزي اوغيره انه اجدر من بوفون فاهلاً وسهلاً". ومنذ ان تولى زوف قيادة سفينة الكرة الايطالية لم تخسر ابداً وحققت 10 نتائج ايجابية 5 انتصارات و5 تعادلات، ومع هذا تعرض المدرب للانتقادات على اعتبار انه يهتم كثيراً بالنتائج على حساب العرض الفني: "نعم النتائج تجئ في المقام الاول والاسباب كثيرة... النتائج تصل بك الى مبتغاك وهي التي تحقق البطولات وتبقى في الذاكرة. العروض الجيدة والمثيرة مطلوبة ايضاً لكن ايهما اهم: الفوز بعرض مقبول اوالخسارة بعد عرض شيق وممتع؟ في رأيي ان الاول اهم بكثير. وحول امكانية عودة اللاعب الشهير اليساندرو دل بييرو الى صفوف المنتخب قريباً، قال زوف: "فكرت في دعوته هذه المرة لكنني رأيت ان من الافضل الا اغامر به قبل ان يصل الى قمة لياقته البدنية والفنية بعد ان غاب 8 اشهر عن الملاعب بسبب الاصابة. التقيته وتفاهمنا واقتنع تماماً بوجهة نظري". واوضح: "البعض اشار الى انني لم استدعي دل بييرو لانه لن يقبل الجلوس احتياطياً وهذا غير صحيح بالمرة، ويمكن ان يكون مكانه مقاعد الاحتياطيين في أي وقت، شأنه شأن الكثيرين من النجوم الذين سبقوه عبر تاريخ الكرة الايطالية واعتقد انه يتفهم مثل هذه الامور جيداً". فانولي وبينتو واختار زوف اللاعبين فانولي وبينتو للانضمام الى تشكيلة المنتخب للمرة الاولي: "فانولي مدافع جيد واثبت جدراته اخيراً ويستحق ان ينال فرصته، وهو لاعب مفيد جداً خصوصاً من الناحية الهجومية، اما بينتو فهو جناح يميل بطبيعته الى الهجوم ولذا فاني اعتبره مهاجماً اكثر من كونه لاعب وسط وقد احتاجه امام الدنمارك بالذات". وعن غياب مالديني اكد زوف انه سيؤثر بعض الشئ خصوصاً من الناحية القيادية، وقال: "عموماً مستوى بانكارو في ارتفاع مستمر ويمكنه ان يعوض غياب مالديني... هناك ايضاً بانوتشي الذي سبق وان شارك في مركز الظهير الايسر اكثر من مرة ونجح... وحتي فانولي قادر على تعويض غياب القائد". اثبت كريستيان فييري منذ المباراة الاولى التي لعبها مع فريقه الجديد انتر ميلان انه يساوي ثقله ذهباً بعدما احرز 3 اهداف ولا اروع في مرمى فيرونا في افتتاح الدوري المحلي. ويرى زوف ان استمرار فييري على المنوال ذاته سوف يؤهله للفوز بالكرة الذهبية الاوروبية، وربما بلقب افضل لاعب في العالم: "لدى فييري كل الوقت كي يصل الى قمة الكرة الاوروبية، وما قدمه امام فيرونا اكد انه لاعب فذ وهداف بالفطرة. اعتقد انه اذا استمر على حاله سيتوج افضل لاعب في اوروبا وربما في العالم. فييري يشكل قوة هجومية ضاربة لايستهان بها وامالنا معقودة عليه ومعه فيليبو انزاغي في الفوز على الدنمارك والتأهل باكراً". وحول عدم مشاركة اللاعبين الايطاليين الشباب والصاعدين مع فرقهم باستمرار لوجود عدد كبير من الاجانب في صفوف هذه الفرق قال زوف: "لابد من توفير الفرصة لهؤلاء لاثبات ذاتهم، واتمنى ان يجدوا اماكن ثابتة في صفوف الفرق الايطالية والا عليهم البحث عن فرص للعب في الخارج. اعتقد ان البقاء على مقاعد الاحتياطيين لفترات طويلة امر يبعث على الملل ويؤدي الي الاحباط ما لا يرغبه اي لاعب". المونديال وحول فكرة تنظيم نهائيات كأس العالم كل عامين، اكد زوف انه من الصعب جداً خروج هذه الفكرة الى حيز التنفيذ متسائلاً "اين الوقت لخوض التصفيات كل عامين؟ ليس من السهل ايجاد فراغات مناسبة في برامج المسابقات الاوروبية والمحلية. الاندية سترفض تفريغ لاعبيها للمنتخبات على حساب البطولات الاوروبية التي تجني من ورائها الملايين، وحتى لو اقيمت التصفيات بعد انتهاء المسابقات المحلية ستواجهنا مشكلة ان هذه المسابقات تختلف توقيتاتها من دولة الى اخرى. ففي دول الشمال مثلاً تكون المنافسات في اوجها في ايار مايو وحزيران يونيو في حين تكون قد انتهت في الدول الاخرى... الامر صعب التحقيق وارى ان الانسب ان يقام المونديال كل 4 سنوات كما هو متبع حالياً".