بغداد - رويترز - وجهت الصحف العراقية انتقادات الى ايران واطلقت تحذيرات من ان بغداد لن تتردد في اللجوء الى القوة لحماية مصالحها الوطنية، وطالبت بإطلاق سراح الاسرى العراقيين واعادة الطائرات العراقية. ونشرت صحيفة "الجمهورية" الحكومية، في ذكرى اندلاع الحرب العراقية - الايرانية 1980 - 1988، في مقال على صدر صفحتها الاولى "في ما يتعلق بايران او اي دولة اخرى فإن العراق سيصلت سيفه دون اي تردد ضد كل من يريد ايذاء الشعب العراقي"، على رغم انه "يفضل اقامة جسور من السلام والصداقة مع ايران اذا كانت هناك فرصة مخلصة ومتوازنة". وعكست المقالات الافتتاحية للصحف العراقية العداء الشديد الكامن بين البلدين. وهاجمت زعماء ايران واتهمتهم بأنهم لا يريدون تطبيع العلاقات. واتهمت صحيفة "القادسية" الحكومية المسؤولين الايرانيين بأنهم يعرقلون اي تطبيع للعلاقات بين البلدين. وبالاضافة الى الخلافات الايديولوجية والسياسية بين العراقوايران، يختلف البلدان على موعد نشوب الحرب. فبغداد تقول انها اندلعت في الرابع من أيلول سبتمبر 1980، فيما تؤكد طهران انها نشبت في 22 منه. وانتهت الحرب باتفاق لوقف اطلاق النار توسطت فيه الاممالمتحدة في آب اغسطس عام 1980. ويقول الخبراء العسكريون الغربيون ان نحو مليون شخص قتلوا من الجانبين في هذه الحرب. وانتهزت بغدادوطهران كل الفرص لاتهام الاخرى بأنها السبب في بدء الحرب. فصحيفة "القادسية" العراقية تقول "ان العراق استنفد كل الطرق لمنع نشوب الحرب وعندها لم يجد امامه من خيار سوى مواجهة المعتدين". ومصير آلاف السجناء من القضايا الصعبة التي تعوق العلاقات بين البلدين. ويقول العراق ان ايران لا تزال تحتجز 13 ألفاً من اسرى الحرب العراقيين، في حين تؤكد ايران انه لا يوجد لديها أي أسير عراقي، وتقدم في المقابل ارقاماً متضاربة لأسراها المحتجزين في العراق تقدرهم بالآلاف. وتصر بغداد على انه ليس لديها اي اسير حرب ايراني. وتقول "القادسية" انه "يتعين على ايران اطلاق سراح كل السجناء العراقيين واعادة الطائرات العراقية". ويؤكد العراق انه أودع 115 طائرة عسكرية و33 طائرة مدنية في ايران لحمايتها من الغارات التي شنتها قوات الحلفاء، الا ان طهران تصرّ على انه ليس لديها إلا 22 طائرة وانها مستعدة لاعادتها الى العراق اذا طلبت منها الاممالمتحدة ذلك.