يعقد الاخوان المسلمون في عمان مساء اليوم، لقاءً تضامنياً مع "حركة المقاومة الاسلامية" حماس دعيت اليه "أحزاب المعارضة والشخصيات السياسية والنقابية ووجوه العشائر"، ويتوقع ان يشارك فيه عضوا المكتب السياسي الملاحقان محمد نزال وعزت الرشق. فيما لم يحسم موعد عودة قياديي الحركة الثلاثة الذين يزورون طهران. ورفعت قيادة الاخوان المسلمين، أول من امس، مذكرة الى العاهل الأردني طالبت فيها "بالإفراج عن معتقلي حماس ووقف الملاحقات واعادة الأوضاع الى ما كانت عليه" حسب ما صرح المراقب العام عبدالمجيد الذنيبات. وسئل الذنيبات عن اتصالات بين الجماعة والحكومة فأجاب: "نتطلع الى لقاء مع جلالة الملك"، مشيراً إلى أن الاتصالات "توقفت مع الحكومة لعدم جدواها". وأوضح "في أول اتصال ابلغني رئيس الوزراء انه لا يعلم عن الملاحقات، وبعد ذلك اعتبر ان القضية بيد القضاء ولا يستطيع التدخل فيها". ويصر المراقب العام على ان قضية حماس "سياسية لا قضائية"، مشيراً الى ان وجود الحركة في الأردن كان بموافقة علنية من رأس الدولة وسائر الأجهزة والمؤسسات، وعلى الحكومة ان تفسر لنا "الخطوة غير المبررة المفاجئة لنا ولها". وحول موعد عودة خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وابراهيم غوشة قال: "لم يحدد موعد بعد". ويشار الى ان مدعي عام محكمة أمن الدولة المقدم محمود عبيدات أنهى تحقيقاته مع المعتقلين ال13 الذين أوقفوا أثناء مداهمة مكاتب قياديي "حماس" ووجه اليهم تهمة المشاركة في تنظيم غير مشروع. وما زال المتهمون الموزعون على سجون المخابرات العامة وسجن الجويدة ممنوعين من الزيارة ولقاء المحامين. فيما أعلن وزير الداخلية نايف القاضي عن نية الاجهزة الأمنية اعتقال القياديين الثلاثة فور عودتهم الى عمان. وشهدت المساجد التي يسيطر عليها الاخوان المسلمون في صلاة الجمعة امس، خطباً تضامنية مع "مجاهدي حماس" فيما أجل الاخوان مسيرات كانت ستنطلق بعد صلاة الجمعة في "رسالة تهدئة للحكومة". وكان مجلس شورى الاخوان أقر الاسبوع الماضي برنامجاً "تضامنياً تصعيدياً مع مجاهدي حماس" يهدف في النهاية الى وقف الملاحقة واعادة الأوضاع الى ما كانت عليه. وفي سياق البرنامج التضامني كتبت على جدران مخيمي الوحدات والبقعة للاجئين شعارات تضامنية مع ملاحقي ومعتقلي "حماس". ويترك البرنامج حرية الحركة لكل شعبة من شعب الاخوان العشرين في اختيار صيغة الاجراء التضامني. بيد ان قيادة الاخوان تفضل "حلاً سياسياً هادئاً كما كان يجري منذ وجود حماس في الأردن".