وصف وزير الخارجية المصري عمرو موسى إعلان دمشق، الذي يضم بلاده وسورية ودول مجلس التعاون الخليجي الست، بأنه "مغشى عليه" ، فيما اعتبر انعكاساً لتزايد "الاحتقان" المصري من عدم تفعيل التجمع والتزام اجندته كما كان مقرراً حين تأسس غداة تحرير الكويت. وكان موسى وجّه انتقادات عدة الى الإعلان توافقت دائما مع الفتور الذي تبديه دول الخليج حيال استحقاقاته، والذي وصل في بعض الاحيان بالتجمع الذي ينص ميثاقه على تعاون ثماني في مجالي السياسة والاقتصاد إلى حال جمود. ووصف الوزير المصري الإعلان قبل شهور بأنه "ترنح" وهو ما ردت عليه بعض الصحف الكويتية مستغربة، قبل ان يعود موسى الى وصفه بأنه "يحتضر". وجاء الانتقاد الجديد الذي وجهه موسى لإعلان دمشق عشية اجتماع كان من المقرر ان يعقده وزراء خارجية دوله خلال تشرين الاول اكتوبر المقبل، لكن يبدو ان دول الاعلان لم تحسم أمرها في ما يتعلق بعقد الاجتماع في موعده. وكانت قطر استضافت آخر اجتماع لدول الاعلان منذ نحو 20 شهراً، وهو خلص الى نتائج لم تفعل حتى الآن خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، وجرت اتصالات لعقد الاجتماع التالي في الكويت في آب اغسطس الماضي قبل ان يتم التوافق على نقله الى القاهرة ليعقد في تشرين الاول اكتوبر المقبل وهو الامر الذي لم يتأكد بعد. وقال مصدر ديبلوماسي مصري ل "الحياة" إن عدم تحديد وزراء خارجية دول الإعلان موعد دورته المقبلة عبر الاتصال بالدولة المضيفة يعكس رغبة في التأجيل "إلا ان ذلك كان يجب ان يتم بالتشاور" ....