تعتزم شركات النفط الأجنبية العاملة في اليمن تعزيز برامجها الاستكشافية والانتاجية في السنوات المقبلة بعد تأكيد دراسات علمية وجود النفط والغاز بكميات تجارية في قطاعات غير مكتشفة. وقال رئيس شركة "كنديان اوكسيدنتال بتروليم يمن" وليد جزراوي "ان اليمن بلد لم يُستكشف بعد في معظمه وأن ثرواته واعدة ويمكن أن تلعب الشركات المؤهلة التي تملك وسائل تقنية حديثة دوراً في الكشف عن الاحتياطات الكامنة". وأضاف: "ننتج نحو 210 آلاف برميل يومياً من حقول المسيلة في حضرموت وأظهرت دراساتنا ان الاحتياط يتجاوز 800 مليون برميل في هذه المنطقة، غير أننا سنعمل على زيادة حجم الانتاج والقدرة على استرداد الكلفة وتواكب ذلك جهود لتعزيز الاحتياطات في القطاعات الجديدة". وبدأت "كنديان اوكسيدنتال" التنقيب عن النفط في جنوب اليمن عام 1987 وصدرت أول شحنة من القطاع 14 عام 1993 وتعتبر أكبر منتج للنفط حالياً في اليمن. وتوقع وكيل وزارة النفط والثروات المعدنية رشيد بارباع دخول عدد من القطاعات الاستكشافية مرحلة الانتاج في السنوات القليلة المقبلة. غير أنه يعتبر أن ما ينتجه اليمن من النفط الخام 400 ألف برميل كمية قليلة ليس لها تأثير يذكر في حسابات الانتاج العالمي وبالتالي فليست هناك ضرورة للانضمام الى منظمة "أوبك" أو غيرها. وتؤكد شركة "مول يمن للنفط والغاز" التي تملكها شركة "مول" الهنغارية ان حجم نشاطها الاستكشافي في اليمن هو الأكبر في العالم بعد باكستان حيث يتحدد نشاط خارطة الشركة بنحو 8455 كم مربع. وقال المدير العام للشركة في اليمن فرنس يوهاس ان "مول" تعكف حالياً على توجيه نشاطها الاستكشافي في منطقتي حضرموت وشبوة جنوب البلاد. وتقود شركة "توتال - فينا" مجموعة شركات عالمية لانتاج وتصدير الغاز اليمني المسال الذي بدأ الإعداد له منذ عام 1995. وتتوقع توتال أن يخلق المشروع 8 آلاف وظيفة ويستثمر أكثر من 2.4 بليون دولار في الأعمال الانشائية.