"آخر أيام الديسكو" إخراج: وين ستيلمان للوهلة الأولى يوحي عنوان هذا الفيلم بأننا امام عمل راقص يضج بالشباب والمرح، لكن هذا المظهر خداع، لأن الفيلم، على عكس ما يوحي اسمه، فيلم حزين، يتحدث عن شابتين تعملان في ميدان النشر، وتمضيان مساءاتهما في نوادي الديسكو الاخيرة في نيويورك، حيث تتعرفان على فارس الأحلام. لكن هذا كله لا يمر بالسهولة التي يمكن تخيلها، خصوصاً وان المخرج لا يركز هنا على الأجواء، بل على الحالات النفسية لبطلتيه كلوي سيغييني وكيت بكينسيل، ما يجعل الفيلم اشبه بدراسة تتوغل في اعماق المشاعر الانسانية، بعيداً بالطبع عن عالم الديسكو الذي يوحي به العنوان. علماً بأن هذا العنوان نفسه يجتذب الى الفيلم جمهوراً متحمساً يفاجأ بعد ذلك بأن ما يراه غير ما توقعه. "الرسالة" اخراج: مانويل دي اوليفيرا دي اوليفيرا، هو اليوم الأكبر سناً بين مخرجي السينما في العالم. ومع هذا فان هذا البرتغالي التسعيني لا يتوقف عن تحقيق فيلم اثر فيلم، حتى وان كان بعض افلامه يبدو خارج "الموضة" ومن الصعب تقبله. آخر افلامه "الرسالة" المأخوذ عن رواية "الاميرة كليف" لمدام دي لافاييت، لكن الحكاية التي كانت لدى هذه الكاتبة تاريخية، تصبح هنا عصرية، تحاول ان تبحث في الحب والوفاء والعلاقات الزوجية، حتى من دون ادنى اعتبار للتطورات التي طرأت على البعد الاخلاقي في هذه العلاقات، في الغرب، عند نهايات القرن العشرين. فيلم نزيه وهادئ، لا يخلو من لحظات ملل مريعة. "شرق - غرب" إخراج: ريجيس فارنييه منذ زمن بعيد وموضوعة العلاقة بين الشرق والغرب تشغل بال المخرج الفرنسي ريجيس فارنييه. حيث سبق ان قدم فيلماً عن فييتنام، والفرنسيين فيه، ثم فيلماً آخر عن الشرق الاوسط لبنان وسورية وعن حياة امرأة فرنسية هناك. واليوم ها هو يعود الى الموضوعة نفسها من جديد، لكن الشرق هذه المرة هو روسيا، التي يعود اليها الكسي، الروسي الأبيض المهاجر، في العام 1946 مستجيباً لدعوة السلطات التي اعلنت الأبواب مفتوحة في وجه المهاجرين، لكن السعادة لم تكن في الانتظار هناك، لأن "الستار الحديدي" سرعان ما يهبط ويشعر الكسي اوليغ فيشيكوف، الذي ابدع في فيلم "حلاق سيبيريا" لميخالكوف وزوجته ماري الفرنسية ساندرين بونير انهما وقعا في فخ.