توقع الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف اجتياحاً روسياً للجمهورية قريباً، ولم يستبعد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين شن غارات كوماندوس، لكنه نفى ان تكون موسكو تخطط لأي هجوم بري حالياً. راجع ص8 وعقد مسخادوف امس اجتماعاً للقيادات الشيشانية نفى خلاله "مزاعم موسكو بأن يكون القصف يستهدف مواقع الارهابيين"، وقال انه "على استعداد لاستقبال لجنة دولية لتقصي الحقائق". وأضاف مسخادوف ان اهداف القصف تتمثل في "بث الهلع وإثارة حرب داخلية". ولم يستبعد اجتياحاً روسياً قريباً. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر في هيئة الأركان الشيشانية ان الاجتياح البري قد يبدأ في غضون 24 ساعة، بعدما تنجز المقاتلات الروسية "مسح" الأراضي الشيشانية. لكن رئيس الوزراء الروسي أشار الى ان موسكو "لم تخطط للعملية البرية" ولكنه لم يستبعد شن الوحدات الخاصة عمليات كوماندوس داخل الأراضي الشيشانية ل"تصفية اوكار الارهاب". وواصلت المقاتلات الروسية امس غاراتها على غروزني، وقال قائد سلاح الجو أناتولي كورنوكوف ان طياريه شنوا 1700 غارة على داغستان والشيشان أدت الى مصرع "2000 ارهابي". وتوقف أمس بث محطات الاذاعة والتلفزيون في الشيشان بعد اصابتها. وتعطلت محطة الهاتف النقال، وأصابت المقاتلات منشآت النفط والغاز التي تزود المحطات الكهربائية بالوقود. وأدت الغارات المتواصلة الى فرار آلاف الشيشانيين في اتجاه الجمهوريات المجاورة، وغادرت مئات السيارات غروزني متوجهة الى انغوشيا، وقدر مصدر انغوشي رسمي عدد اللاجئين بحوالى سبعة آلاف. وأضاف المصدر نفسه ان عددهم يرتفع كل ساعة وتمتد قوافل السيارات بين الجمهوريتين الواقعتين شمال القوقاز الى اكثر من عشرة كيلومترات. وطلبت انغوشيا مساعدة موسكو لإيواء اللاجئين.