طالب الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق في بلاده وحذر من احتمال "شن حرب" عليها فيما ادت الغارات الجوية الى تعطيل محطات الهاتف والاذاعة والتلفزيون والمخابز وقتل ما لا يقل عن 100 شخص. وعقد الرئيس الشيشاني امس اجتماعاً للقيادات الشيشانية نفى خلاله مزاعم موسكو بأن القصف الجوي يستهدف مواقع وتجمعات "الارهابيين"، وذكر مسخادوف انه مستعد لاستقبال لجنة دولية تضم ممثلين عن روسيا لتقصي الحقائق ميدانياً والتأكد من عدم وجود "قواعد لتدريب الارهابيين". وفي تعليق على هذه الدعوة اشارت وكالة "ايتار تاس" الرسمية الى ان مسخادوف الذي عجز عن وقف خطف الرهائن لم يذكر ما هي الضمانات التي يمكن ان يقدمها الى اعضاء اللجنة. وواصلت الطائرات الروسية امس غاراتها على غروزني وذكر قائد سلاح الجو اناتولي كورنوكوف ان طياريه قاموا حتى الآن ب1700 غارة على داغستان والشيشان ادت الى مصرع 2000 "ارهابي" وتدمير 150 مركزاً تدريبياً وتجمعاً و60 مدرعة وسيارة وعدد من المدافع المضادة للطائرات ومستودعات الذخيرة. وتوقف امس بث محطات الاذاعة والتلفزيون الشيشانية بعد اصابتها. وتعطلت محطة الهواتف الخليوية التي كانت واسطة اساسية للاتصالات في غياب بشبكة الهاتف التقليدية. وارتفعت اجور استخدام الهاتف الفضائي عشر مرات. واكد كورنوكوف ان الطائرات الفيديرالية "تضرب بدقة" مستخدمة صواريخ موجهة بأشعة ليزر وذكر ان الغارات لا تستهدف البنى التحتية. الا ان تقارير صحافية من غروزني اشارت الى تعطيل عمل المخابز بعد ضرب منشآت النفط والغاز التي كانت تزود المحطات الكهربائية بالوقود. واشار مصدر في الديوان الرئاسي الشيشاني الى ان عدد القتلى يربو على المئة اضافة الى مئات الجرحى. وقال ان المستشفيات عاجزة عن مساعدتهم لعدم توفر الادوية ومستلزمات التضميد. واشار مسخادوف الى ان اهداف القصف تتمثل في "بث الهلع واثارة حرب داخلية"، ولم يستبعد احتمال اتساع نطاق العمليات. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر في هيئة الاركان الشيشانية ان الاجتياح البري قد يبدأ في غضون 24 ساعة بعدما تنجز الطائرات "مسح" الاراضي الشيشانية. الا ان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اشار امس الى ان العملية البرية "لا يجري التخطيط لها حتى الآن". ولم يستبعد احتمال قيام الوحدات الخاصة بعمليات هدفها "تصفية اوكار الارهاب".