اظهر تقرير اعدته لجنة فيديرالية اميركية ان الولاياتالمتحدة معرضة لتهديدات ارهابية متزايدة يمكن ان تأخذ اشكالا عدة منها "الاغارة" عبر شبكة الانترنت على اجهزة كمبيوتر المراقبة الجوية او اعتداء جرثومي على مدن اميركية. وحذر التقرير من ان دولا وعناصر ارهابية ستمتلك اسلحة دمار شامل "قد تقتل اميركيين على ارضهم وباعداد كبيرة". واشنطن - ا ف ب - قال السناتور السابق وارن رودمان ان تقريرا اعدته اللجنة الاميركية للامن القومي اظهر ان امن الاميركيين "سيتراجع تدريجا" خلال السنوات المقبلة. واشار الى ان التقرير الواقع في 143 صفحة اعده 25 خبيرا يعملون في ادارات اميركية عدة وتم برعاية الرئيس الاميركي بيل كلينتون والكونغرس. وقال رودمان: "هذه ليست مجرد رؤية، بل ثمة وقائع تشير الى ذلك". واعتبر التقرير ان "التهديد الاكثر جدية للامن، قد يأخذ شكل هجوم مفاجئ على مدن اميركية تشنه اقليات تستخدم جراثيم معدلة وراثيا". ويكمن التهديد الاكثر اثارة للقلق في احتمال ان ينجح "ارهابيو" شبكة انترنت في خرق الانظمة المعلوماتية التي تراقب حركة الطيران على الساحل الشرقي للولايات المتحدة "في وقت تكون 200 طائرة تجارية تحاول الهبوط بكل امان صبيحة يوم ممطر وملبد بالغيوم". واضاف التقرير ان "الولاياتالمتحدة ستكون في وضع ضعيف اكثر فاكثر، في مواجهة هجوم معاد. وتفوقنا العسكري لن يضمن لنا حماية شاملة". واعتبرت البروفسورة ماري جين ديب الخبيرة في شؤون السياسة الدولية والارهاب في الجامعة الاميركية في واشنطن، ان هذا السيناريو "محتمل". واوضحت ان "هذا التقرير لم ينشر لاثارة الذعر في صفوف السكان بل لحمل اجهزة الامن الاميركية على الاحتراس ولا سيما عند الحدود". وافاد التقرير ان دولا وعناصر ارهابية ستمتلك اسلحة دمار شامل و"من الممكن ان يقتل اميركيون على ارضهم وباعداد كبيرة ربما". وقد تقع البنى التحتية الاقتصادية ضحية المجموعات الارهابية التي تسعى الى السيطرة على اي مصرف او شركة دولية. ورأى التقرير ان الاكتشافات العلمية قد تتحول في ايدي "الطغاة" الى "وسيلة لارتكاب جرائم ابادة على نطاق لا سابق له". وشمل التقرير مجال الفضاء ايضا. واعرب معدوه عن خشيتهم من ان يستخدم الفضاء في السنوات المقبلة لاغراض عسكرية. ويأتي هذا التقرير بعد سلسلة من التقارير نشرتها وزارة الدفاع الاميركية في 1997 واعضاء في الكونغرس في 1998، في محاولة لتقويم التهديدات الارهابية التي تحدق بالولاياتالمتحدة بعد انتهاء الحرب الباردة. ورأت البروفسورة ديب ان التقرير يندرج ايضا في اطار الضغوط التي يمارسها البنتاغون لتخصيص اموال اضافية لمواجهة التهديدات الارهابية ولا سيما بعد الاعتداءات التي استهدفت سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا.