يصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اليوم الى باريس في بداية زيارة تحرص الديبلوماسية الفرنسية على ان تشكل نقلة في العلاقات الثنائية، بعد جمودها في عهد حكومة بنيامين نتانياهو السابقة. ووصف الناطق المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو الزيارة بأنها "زيارة عمل وصداقة"، وهي عبارة نادراً ما تستخدم وتهدف الى تأكيد الأهمية الاستثنائية التي تعلقها فرنسا عليها. وقال ان الهدف منها هو "تعزيز العلاقات الوثيقة التي نريدها قوية وواثقة ومثمرة". وأضاف ان "الاستقبال الذي سيخصص لباراك" في باريس "يظهر الثقة التي نضعها فيه على الطريق الصعب الذي يجتازه". ومن المقرر ان يلتقي باراك الرئيس جاك شيراك في قصر الاليزيه ويتبع اللقاء عشاء على شرف ضيفه. كما يعقد باراك غداً جلسة محادثات مع رئيس الحكومة ليونيل جوسبان حول مأدبة إفطار. وأوضح ريفاسو ان المحادثات ستتناول المسارات المختلفة لعملية السلام اضافة الى الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومن ضمنها اتفاقية الشراكة بين اسرائيل والاتحاد الأوروبي التي لم يقرها البرلمان الفرنسي، والتي اشارت مصادر مطلعة الى انه سيقرها خلال جلسة يعقدها في أواخر كانون الثاني يناير المقبل. وأوضح ان شيراك وجوسبان "سيستمعان اليه، لأن لديه ما يقوله لهما، وسيؤكدان مجدداً استعداد فرنسا التام للمساعدة في بناء سلام عادل ودائم، في ظل احترام الحقوق الاقتصادية والسياسية المشروعة لمجمل شعوبها". وأشار الى ان الجانب الفرنسي سيؤكد تمسكه بضرورة تلازم المسارات السلمية المختلفة. وعن طريقة المساعدة الفرنسية في دفع عملية السلام، قال ريفاسو: "نحن الآن في مرحلة استماع"، وان الأمور قد "تتبلور في الأيام المقبلة في ضوء الزيارات التي تشهدها باريس ولقاءات فيدرين في نيويورك".