لوس انجليس - أ ف ب - افاد تقرير اعدته منظمة العفو الدولية في لوس انجليس اول من امس ان اعمال العنف والتجاوزات التي يرتكبها رجال الشرطة تشكل "مشكلة مستمرة وواسعة النطاق" في الولاياتالمتحدة تذهب ضحيتها الاقليات في الدرجة الاولى. ويأتي نشر هذه الدراسة في وقت اتهم شرطيون من لوس انجليس اخيراً بفتح النار على مشبوهين غير مسلحين ثم باخفاء الوقائع، ما ادى الى الحكم على مهاجر من هوندوراس بالسجن 23 عاماً. واستناداً الى تقرير منظمة العفو الدولية التي نظمت لقاء عاماً في لوس انجليس امس حول هذا الموضوع فإن "القسم الاكبر من ضحايا عنف الشرطة واطلاق النار غير المبرر والوفيات خلال الحجز في مراكز الشرطة، هم اشخاص من اقليات عرقية او اتنية". وقالت المنظمة ان "الانتماء العرقي يشكل عنصراً اساسياً"، الا ان بعض المجموعات الاخرى معرضة ايضاً لتجاوزات الشرطة بينها "المتخلفون عقلياً والذين لا مسكن لهم واللواطيون الذين كانوا عرضة لمضايقات او للجوء غير مبرر الى القوة في بعض المناطق". واشار التقرير بعنوان "العرق والحقوق وعنف الشرطة" الى حالة ريكاردو كلوس وهو رجل كان يعاني على ما يبدو من نزعة انتحارية وقتل بعد ان اصيب ب38 رصاصة اطلقها معاونو شريف لوس انجليس. واعربت المنظمة عن الاسف لعدم وجود "معطيات دقيقة وشاملة حول لجوء الشرطة الى القوة". واضافت: "في غالب الاحيان تتم تبرئة الشرطيين الضالعين في عمليات اطلاق نار مشبوهة بعد تحقيقات ادارية".