تستعد الجماعة الاسلامية الباكستانية لتنظيم تظاهرة ضخمة في العاصمة اسلام آباد الشهر المقبل للدعوة الى اطاحة حكومة رئيس الوزراء نواز شريف. وقالت مصادر "الجماعة" ان التظاهرة تهدف الى "جس نبض" الشارع الباكستاني. وكانت تظاهرة صاخبة نظمتها "الجماعة" أمس في مدينة فيصل آباد ثاني أهم مدن اقليم البنجاب ومعقل شريف، حضرها أكثر من عشرين ألف متظاهر. وقال زعيم "الجماعة" قاضي حسين أحمد أمام المتظاهرين ان حزبه سيواصل الضغط على شريف وحكومته حتى تشكيل حكومة اسلامية. وحذر تحالف المعارضة الذي يضم 19 حزباً سياسياً من استخدامه من قبل "المؤسسات" أداة لتشكيل حكومة انتقالية وحرمانه من المشاركة فيها. وأوضح: "علمتنا التجارب التاريخية ان المؤسسات في باكستان تستخدم المعارضة لإطاحة الحكومة، ثم تجلب شخصيات تقيم في الخارج لتشكيل حكومة انتقالية". وكشفت مصادر في "الجماعة الاسلامية" ل"الحياة" عن عزم زعيم "الجماعة" تشكيل تحالف باسم "التحالف الجمهوري الاسلامي" يضم الاحزاب الاسلامية في البلاد، في خطوة للرد على تحالف المعارضة. واشار مراقبون في لاهور الى اتصالات مع حركة "الانصاف" بزعامة نجم الكريكيت السابق عمران خان ومجموعات منشقة عن بوتو وشريف.