تحسباً لاحتمال اخفاق المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين في حسم خلافاتهم بخصوص الاتفاق التنفيذي لمذكرة واي ريفر اقترحت القاهرة عقد قمة فلسطينية - اسرائيلية اليوم في الاسكندرية برعاية الرئيس المصري حسني مبارك ووزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت وفي حال نجاح الجهود المصرية - الاميركية سيتم التوقيع على الاتفاق. واعلن في القاهرة امس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيصل الى الاسكندرية اليوم لاجراء محادثات مع مبارك تتناول الوضع على المسار الفلسطيني في ضوء الاتصالات التي اجرتها القاهرة والجانب الاسرائيلي طيلة الساعات الماضية والمحادثات التي اجراها المستشار السياسي المصري الدكتور اسامة الباز وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس "ابو مازن". وتلقى الرئيس المصري اتصالا هاتفيا امس من الرئيس الاميركي بيل كيلنتون بحثا خلاله في نتائج المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية. وقال مصدر رئاسي مصري ان الرئيس كيلنتون عبر عن تقديره للدور المصري وأمله في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وقال وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان الترتيبات جارية في الاسكندرية للتوقيع على الاتفاق التنفيذي لمذكرة واي ريفر في حال حسم ما تبقى من خلافات "وهي لا تزيد حاليا عن نقطتين. والامر بالنسبة الى التوصل الى الاتفاق لا يزال معلقا حتى بعد ظهر اليوم امس". وقلل في تصريحات صحافية ادلى بها في مقر وزارة الخارجية المصرية من شأن الخلافات المتبقية لكنه رفض القول ان المسألة حسمت. وكشف عن اتصالات اجرتها القاهرة طيلة الساعات الماضية تناولت التقريب بين مواقف الجانبين لتوقيع الاتفاق التنفيذي اليوم في الاسكندرية. وقال: "اننا نتابع هذه الاتصالات لادخال اتفاق واي ريفر الى حيز التنفيذ وفق جدول زمني محدد حتى لا ندخل في تيه المواعيد". وتابع قائلاً: "عرفات سيصل الى الاسكندرية اليوم اما زيارة باراك فانها تتوقف على ما اذا كان سيوقع على الاتفاق التنفيدي أم لا". ونفى تلقي بلاده اي طلب من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس لاستضافة اعضاء الحركة المطلوبين من الاردن.