"الليلة ستكون ليلة حنين الى الماضي". بهذه الكلمات خاطب المغني اليوناني ذو الشهرة العالمية ديميس روسوس، المولود في الاسكندرية عام 1946، الجمهور مفتتحاً حفلته الموسيقية في قاعة "رويال البرت هول" ليل اول من امس، في اول عرض يقدمه في لندن منذ 15 سنة. وكان صادقاً في وعده، اذ قدم الكثير من أشهر الاغاني في حياته الفنية التي تمتد اكثر من 03 عاماً. لكن روسوس لم يقدم أياً من المقطوعات الموسيقية المختلفة والمجهولة نسبياً التي انهمك في تسجيلها في السنوات الاخيرة، وهي ما يُطلق عليه موسيقى "العصر الجديد" التي تجمع بين تأثيرات مصرية ويونانية وبين الموسيقى الالكترونية الحديثة. امتازت الحفلة التي نظمتها "ديجيتال لندن" digital London باجواء مسرحية طاغية، مع انسياب الدخان عبر خشبة المسرح وعرض مثير اُستخدمت فيه اضواء كشافة تغيّر الوانها باستمرار. وافتتح روسوس العرض باغنية "عندما أحبّك" Quand Je T'aime، واعقبها بتقديم "راين آند تيرز" المطر والدموع، وهي اولى الاغاني التي حققت نجاحاً كبيراً لفرقة "أفرودايت تشايلد" " التي كان روسوس انشأها في 1968 مع اثنين من اشهر الموسيقيين اليونانيين هما لوكاس وفانجيليس. وبلغ عدد الاغاني التي قدمها روسوس في الحفلة 15 اغنية، من ضمنها "مامي بلو" Mummy Blue و "انها الساعة الخامسة" It's Five O'clock و "صاحبتي الريح" My Friend the Wind و "اسباب" Reasons. واثناء تقديم اغنية "صاحبتي الريح"، انتقلت الموسيقى الى اللحن الرئيسي لفيلم "زوربا اليوناني"، ودعا الجمهور الى الصعود الى خشبة المسرح للمشاركة في رقصة زوربا. وعندما عاد روسوس الى المسرح استجابة لطلب الجمهور، صاحبته راقصة شرقية ترتدي زياً احمر، واصبحت الموسيقى عربية اكثر فيما غنى "ديناتا" Dynata و "بعيداً جداً" Far Away. وتأتي زيارة روسوس الى لندن ضمن جولة اوروبية. وكان قدم اخيراً حفلة موسيقية في لبنان، وينوي المشاركة في مهرجان بعلبك السنة المقبلة. وافتتحت الحفلة بعرض قدمه عازف الطبلة اللبناني روني براك وفرقته المؤلفة من 10 عازفين، من ضمنهم شقيقه إيلي على ال "كي بورد" الأورغ وعازف الكمان اللبناني كلود شلهوب. وقدم روني والفرقة سبع مقطوعات من أول قرص مدمج ينتجه روني، عنوانه "أرامبا" Aramba، وقد صدر لتوه. وكانت المقطوعات مزيجاً من الموسيقى اللاتينية والجاز والفانك Funk والعربية، واثارت اعجاب الجمهور براعة روني واداؤه الماهر على الطبلة العربية وطبول اخرى، وقدرته على قيادة فرقة موسيقية بثقة وهو لم يتجاوز من العمر 28 عاماً.