داروين استراليا - أ ف ب - يعتبر الجنرال الاسترالي بيتر كوسغروف قائد القوة المتعددة الجنسية في تيمور الشرقية مثالاً للجندي "الحقيقي" في نظر أقرانه. منح بيتر كوسغروف عندما كان ضابطا في مقتبل العمر وقائداً لمفرزة وهو في الثانية والعشرين من عمره، في فيتنام وسام "صليب الحرب" تقديراً لمهمة قام بها بتدمير مواقع محصنة للفيتناميين الشماليين الفييتكونغ. وأشيد آنذاك بشجاعته وتصميمه وسرعة بديهته في الميدان. ويحتاج الجنرال كوسغروف اليوم وهو في الثانية والخمسين، إلى كل هذه المزايا لكي تتكلل مهمته بالنجاح. يقود كوسغروف قوة متعددة الجنسية قوامها سبعة آلاف رجل من حوالى عشرين دولة، في تيمور الشرقية حيث حذرت الميليشيات الموالية للحكم الأندونيسي من أن جنود القوة، خصوصاً الاستراليين سيشكلون أهدافاً لهم. وخلافاً لحربه في فيتنام، فإن الجنرال كوسغروف يحظى هذه المرة بدعم الأسرة الدولية والرأي العام في بلاده المؤيد منذ فترة طويلة لتدخل في تيمور الشرقية. ويقول المقربون من الجنرال الاسترالي المولود في سيدني إنه يتحلى بالصفات الضرورية للنجاح في مهمته. ولقب ب"الجندي المثالي" ويحظى باحترام رجاله. وهو متزوج واب لثلاثة أولاد. ويمارس رياضة الغولف والكريكت وكان لاعب ركبي عندما كان في الأكاديمية العسكرية. وفضلاً عن قيادته للفرقة الأولى فهو يتولى أيضاً القيادة العليا لقوات التدخل المشتركة البرية والبحرية والجوية المكلفة تنفيذ عمليات على الاراضي الاسترالية او في الخارج.