اصدرت الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس بيانا لمناسبة ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي وعملاؤه في بيروت في السادس عشر من ايلول سبتمبر عام 1982، جاء فيه ان "تلك المجزرة لم تكن الاولى او الاخيرة في عملية الصراع العربي - الاسرائيلي او في سجل القمع والارهاب الدموي الذي تمارسه قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني"، مشيرا الى ان المجزرة حدثت "رغم التعهدات الاميركية وغيرها في خصوص حماية المدنيين الفلسطينيين في لبنان بعد مغادرة القيادة الفلسطينية ورجال المقاومة بضمانات وتعهدات دولية". واضاف البيان الذي تلقت "الحياة" نسخة منه: "رغم محاولات ايجاد تسوية سياسية … اثبتت التطورات أن اسرائيل ما تزال تمارس السياسة نفسها تجاه الشعب الفلسطيني، اذ استمرت المجازر مثل مجزرة الحرم الابراهيمي في الخليل، كما استمرت سياسة القمع والارهاب ومصادرة الاراضي والاستيطان". وتابع: "واثبتت تلك التطورات ان اسرائيل غير معنية اطلاقا بالتزام الشرعية الدولية او الاتفاقات الثنائية بل مصادرة اراضي الشعب الفلسطيني واستيطانها من اليهود الذين تجلبهم من كافة اقطار الارض، وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني لاجباره على الهجرة". واستطرد: "لكن شعبنا سيواصل طريقه الشاق حتى يحرر ارضه ويقيم دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، دولة لجميع الفلسطينيين الذين يرفضون التوطين في ارض اخرى غير ارض وطنهم ... وطن آبائهم وأجداهم". الى ذلك ا ف ب وقعت مواجهات متفرقة امس بين الجيش الاسرائيلي وشبان فلسطينيين في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وقال شهود ان عشرات الشبان تظاهروا ضد الاحتلال الاسرائيلي لمناسبة الذكرى ال 27 للمجازر التي وقعت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين قرب بيروت. واحرق المتظاهرون الذين ينتمون الى المجموعات السياسية الفلسطينية المختلفة الاعلام الاسرائيلية والاميركية، كما رشقوا بالحجارة الموقع العسكري الاسرائيلي عند مدخل قبر راحيل، المكان المقدس لدى اليهود والواقع في الجيب الفلسطيني في بيت لحم، فيما رد الجنود باطلاق القنابل المسيلة للدموع، ولم يشر الى وقوع جرحى.