أعلنت منظمة الاغذية والزراعة فاو التابعة للأمم المتحدة امس الجمعة ان ازمات نقص في المواد الغذائية مستمرة سجلت في مناطق عدة من العالم. وشملت من الدول العربية سورية والاردن. ورأت المنظمة ان الازمة تعود أساساً إلى شروط مناخية غير ملائمة واضطرابات اهلية ومشاكل اقتصادية مزمنة. روما - أ ف ب - قالت "فاو" في نشرتها "آفاق التغذية" التي صدرت في روما ان 37 دولة تواجه في الوقت الحالي أزمات نقص في المواد الغذائية، فيما يتواصل الارتفاع في عدد الاشخاص الذين يحتاجون الى مساعدات غذائية. ورأت ان مشاكل النقص في الغذاء تعود أساساً الى شروط مناخية غير ملائمة واضطرابات اهلية ومشاكل اقتصادية مزمنة. واضافت ان حجم المساعدات الغذائية التي تم تقديمها بلغ 5،9 مليون طن في 1998-1999، اي اكثر بثلاثة ملايين طن مما جرى تقديمه العام الماضي، موضحة انه اعلى مستوى منذ 1993-1994. افريقيا وآسيا وقالت المنظمة أيضاً إن افريقيا هي القارة الأكثر تأثراً بنقص المواد الغذائية، بينما تواجه خمس دول آسيوية هي: افغانستان وبنغلاديش وكوريا الشمالية والاردن وسورية وثلاث دول في اميركا الجنوبية هي: هايتي والهندوراس ونيكاراغوا، من نقص خطير في المواد الغذائية. وما زال النقص الخطير في المواد الغذائية أيضاً في بعض دول الاتحاد السوفياتي السابق وفي البلقان مستمر. وقدرت الفاو انتاج الحبوب العالمي عام 1999 ب1870 مليون طن أي بزيادة طفيفة عما سجلته التوقعات الاخيرة المنشورة في حزيران يونيو الماضي. ويعود هذا التحسن في الانتاج الى المحاصيل الجيدة المتوقعة في آسيا واميركا الشمالية. وإذا تاكدت هذه الارقام فسيكون حجم انتاج الحبوب هذا العام ادنى مما بلغه في 1998، أي بنسبة 7،0 في المئة وادنى بنسبة 18 في المئة من المحاصيل المسجلة في 1997. وأشار التقرير الى ان الانتاج العالمي من الحبوب لن يسمح بتغطية الاستهلاك بشكل كامل ولذلك ينبغي اللجوء الى المخزونات. ورأت انه من المتوقع ان يصل انتاج القمح الى 579 مليون طن، أي أقل بنحو 3 في المئة مما كان عليه في 1998. اما انتاج الحبوب الثانوية الشوفان والذرة والشعير والجودر والذرة البيضاء فيتوقع ان يصل الى 899 مليون طن، اي اقل بسبعة ملايين طن مما كان عليه في العام الماضي، بينما يتوقع ان يتخطى انتاج الرز الرقم القياسي البالغ 585 مليون طن، اي بزيادة 2 في المئة عن العام الماضي. وأضافت ان تجارة الحبوب العالمية في 1999-2000 ستزداد بنسبة 2 في المئة لتصل الى 218 مليون طن، أي اكثر من العام الماضي بخمسة ملايين طن. ومن المتوقع ان تشهد التجارة العالمية للقمح والحبوب الثانوية ارتفاعا بسبب الطلب المتزايد عليها في آسيا. اما تجارة الرز فمن المتوقع ان تبقى على المستوى نفسه للعام الماضي على الرغم من ان توقعات المحاصيل ايجابية في عدد من الدول المستوردة. وستبقى الأسعار العالمية للقمح والحبوب الثانوية متدنية رغم الزيادة التي حققتها اسعار القمح.