أكد الرئيس زين العابدين بن علي ان "بناء المستقبل يمر عبر الحوار مع الشباب". ورأى في خطاب ألقاه أمس أمام تجمع شبابي في قصر المعارض في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية ان "الحوار معكم أمر جوهري حتى ننظر الى الغد بعيونكم ونضع البرامج التي تتناسب مع تطلعاتكم ونُحكِمَ توجيه حاضرنا نحو الأهداف المرسومة". وأتى التجمع الشبابي قبيل الانتخابات الرئاسية التعددية الأولى التي تجرى في الرابع والعشرين من الشهر المقبل. وأعلن بن علي في المناسبة عن وضع "خطة تتيح لحاملي الشهادات العليا الذين يجابهون صعوبات للانتداب تغيير مجال تخصصهم من خلال معاودة التكوين في تخصص آخر مناسب لحاجات عالم العمل والانتاج". وتتبلور اليوم المعالم النهائية للخارطة الانتخابية بعدما يقدم الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية محمد بلحاج عمر ملف الترشيح الى اللجنة المتخصصة التي يرأسها رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع. ويعتبر بلحاج عمر، وهو صاحب مكتب دراسات وإستشارات هندسية، المرشح الثالث للانتخابات بعد الرئيس بن علي والأمين العام للاتحاد الديموقراطي الوحدوي السيد عبدالرحمن التليلي الذي يشغل منصب رئيس مجلس ادارة "الشركة التونسية - الايطالية للنفط" سيتاب. وكان "التجمع الدستوري الديموقراطي" الحاكم رشح في مؤتمره الثالث الصيف الماضي الرئيس بن علي لولاية ثالثة تستمر خمسة اعوام، وهو فاز بالأكثرية الساحقة في الانتخابات التي اجريت في العامين 1989 و1994. وبموجب تعديل استثنائي ادخل على البند الأربعين من الدستور اعفي رؤساء الاحزاب السياسية المرخصة من شروط الترشيح التي كانت حاجزاً امام تعدد الترشيحات للانتخابات الرئاسية. ولم يعودوا مطالبين بالحصول على تزكية من ثلاثين نائباً في مجلس النواب او ثلاثين رئيس بلدية عمدة. ويسيطر "التجمع الدستوري" الذي يرأسه بن علي على كل المقاعد في المجالس البلدية فيما يحتكر 86 في المئة من المقاعد النيابية 141 مقعداً في مقابل 19 مقعداً للمعارضة.