تونس - "الحياة" - قدم الرئيس زين العابدين بن علي أمس أوراق ترشيحه لولاية رئاسية ثالثة الى لجنة فرز الترشيحات في مقر مجلس النواب التونسي. ويعتبر بن علي الذي كان المرشح الوحيد في الانتخابات التي أجريت في 1989 و1994 أول ثلاثة مرشحين سيقدمون ترشيحاتهم للانتخابات التي ستجري في الرابع والعشرين من الشهر المقبل، وهي الانتخابات التعددية الأولى التي ستشهدها تونس منذ الاستقلال. والمرشحان الآخران هما الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية المهندس محمد بلحاج عمل تعقدان في مجلس النواب والأمين العام للاتحاد الديموقراطي الوحدوي مقعدان عبدالرحمن التليلي. وأفاد مصدر قريب من حزب الوحدة الشعبية ان بلحاج عمر سيقدم ملف ترشيحه الى اللجنة الخاصة الاسبوع المقبل، فيما ارجأ التليلي اجراءات الترشيح الى ما بعد اجتماع المجلس الوطني اللجنة المركزية لحزبه السبت المقبل. وكان المؤتمر الثالث للتجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم رشح بن علي لولاية ثالثة في تموز يوليو من العام قبل الماضي. وساند الترشيح كل من حركة الديموقراطيين الاشتراكيين وحركة التجديد الحزب الشيوعي سابقاً والحزب الاجتماعي التحرري والاتحاد العام للعمال بزعامة اسماعيل السحباني. وعلقت الانتخابات الرئاسية في تونس منذ أواسط السبعينات، بعد "اختيار" الرئيس السابق الحبيب بورقيبة "رئيساً مدى الحياة" وحتى تنحيته في 1987، واستؤنف مسار الانتخابات الرئاسية في 1989 الذي فاز فيه بن علي بولايته الأولى. وتبدأ الحملة الانتخابية الرئاسية في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وتستمر حتى عشية الاقتراع، وهي تتزامن مع الانتخابات الاشتراعية التي سينافس فيها مرشحو ستة أحزاب معارضة مرشحي "الدستوري" على مقاعد مجلس النواب التي رفع عددها من 163 الى 182 مقعداً.