خلّفت تصريحات نياز نايك وكيل وزارة الخارجية الباكستانية السابق والمبعوث السري لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى الهند، أزمة صامتة بين الحكومة الباكستانية والجيش. وكان نياز أدلى بتصريحات في مجلس للصداقة الباكستاني - الصيني في كراتشي، ذكر فيها ان الحكومتين الباكستانيةوالهندية كانتا على وشك التوصل الى اتفاق بشأن كشمير بحلول نهاية هذا العام، الا ان تفجر الوضع في كارغيل نسف كل جهود السلام التي قام بها شخصياً قبل ازمة كارغيل في ايار مايو الماضي والتي انتهت بسحب باكستان للمقاتلين الكشميريين. وأشار نياز في تصريحاته الى ان رئىس الوزراء لم يكن يدري بحقائق الواقع على الأرض، الأمر الذي فُهم منه على انه اتهام غير مباشر للجيش الباكستاني بالسعي الى نسف جهود شريف. وكان رئيس الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال المتقاعد جاويد ناصر، كشف في مقال اخيراً ان القيادة العامة للجيش الباكستاني أحاطت شريف بتفاصيل عملية كارغيل قبل حصولها حين حضر شرحاً وافياً للخطة في مقر القيادة العامة. وأكد وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز تصريحات نياز عن وجود اتفاق هندي - باكستاني لإنهاء الأزمة الكشميرية في نهاية العام، الا انه نفى ان يكون الجيش هو المسؤول عن نسف هذه الجهود. ورفض الناطق باسم الجيش الباكستاني التعليق على هذه الأنباء ان لم يصدر في البداية تعليق من قبل الحكومة. لكن مصادر ديبلوماسية رأت ان قائد الجيش الباكستاني ليس على اتفاق كامل مع رئيس الحكومة في هذه الفترة. والقنبلة التي فجرها نياز لم تقتصر شظاياها على الوضع الباكستاني فحسب وانما تعدّته الى الوضع الهندي، اذ طالب احد قيادات حزب المؤتمر الهندي نتوار سنغ رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجباني بالتعليق على هذه التصريحات وتأكيد هل هي صحيحة ام لا وتوضيح تفاصيل الصفقة، الامر الذي ربما يؤثر على نتائج الانتخابات الجارية الآن في الهند.