يروي "ارشيف ميتروخين"، الذي صدر في لندن، جوانب من الحرب الاستخبارية بين الجهاز السوفياتي السابق "كي جي بي" وجهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 6" في بيروت. والكتاب الذي الذي ألفه كريستوفر اندرو، استاذ التاريخ الحديث في جامعة كمبردج، مبني على وثائق فاسيلي ميتروخين المنشق السوفياتي والضابط السابق في الجهاز. كيف جنّد ال "كي جي بي" الدكتور يقوم وديع حداد، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باسم "ناسيوناليست"ولماذا طُلب منه خطف نائب مسؤول محطة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي أي" في لبنان تمهيداً لنقله الى الاتحاد السوفياتي؟ وما قصة تعليمات يوري اندروبوف باجراء اتصالات مع قادة الاحزاب الشيوعية في سورية والعراق ولبنان في اطار مسعى لتجنيد عملاء عرب ل "كي جي بي"؟ وكيف اودع الحزب الشيوعي العراقي أرشيفه في الاتحاد السوفياتي لحمايته؟ كيف حققت "عملية روبن" نجاحاً كبيراً ومكّنت الجهاز السوفياتي من كشف هوية عملاء بريطانيين كثيرين في الشرق الاوسط واوروبا، لكنها كشفت ايضاً ان "إم آي 6" الحزب الشيوعي اللبناني عبر محام كان صديقاً شخصياً للامين العام آنذاك نقولا الشاوي؟ وكيف جنّدت خادمة ارمينية في السفارة البريطانية في بيروت عام 1964 بواسطة مطران ارمني يُرمز اليه باسم "اولاف" فزرعت "زولوشكا" سندريلا، وهو الاسم السري الذي اعطي لها، ميكروفونات لاسلكية صغيرة جداً في مكاتب السير ديريك ريتشيز السفير البريطاني وبيتر لون رئىس محطة "إم آي 6" الذي كان يعمل تحت غطاء منصبه كسكرتير اول في السفارة؟ راجع ص 6