جاكارتا - رويتر، أ ف ب، أ ب - اعلنت اندونيسا امس موافقتها على ترشيح استراليا لقيادة قوة حفظ السلام التي ستنشرها الاممالمتحدة في تيمور الشرقية. فيما استمرت الاحتجاجات ضد الاممالمتحدة في جاكارتا ووقعت صدامات بين المتظاهرين المؤيدين للاستقلال ومعارضيه. وحمل زعيم المعارضة التيمورية زنانا غوسماو قائد الجيش الاندونيسي مسؤولية المجازر في الاقليم. وقال وزير الاعلام الاندونيسي يونس يوسفيه ان بلاده "ترحّب بقرار الاممالمتحدة وقواتها بقيادة استرالية لأن "اندونيسيا لا تعادي اي دولة". وكان مجلس الامن وافق في اجتماع عقده فجر امس الاربعاء على تشكيل قوة متعددة الجنسيات لاعادة السلام والامن الى تيمور الشرقية. وصرح وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر أن الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان طلب من بلاده قيادة القوة على رغم احتجاجات اندونيسيا التي تصاعدت فيها مشاعر العداء ضد استرالىا بعدما قادت الدعوة لنشر قوات اجنبية في تيمور. وفي باريس اعلن مكتب الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان فرنسا ستساهم في القوة بحوالى 500 جندي، وذكر ان تفاصيل المشاركة الفرنسية التي اقرتها الحكومة خلال اجتماع لشيراك وكبار وزرائه ستعلن لاحقاً. وارسلت فرنسا فرقاطة الى المنطقة كخطوة وقائية. وناقش أنان مع وزراء خارجية اندونيسيا واسترالىا والبرتغال تشكيل القوة. وعارض جنرالات الجيش الاندونيسي ولجنة الدفاع في البرلمان وزعماء سياسيون اشتراك استرالىا في القوة لافتقارها الى الحياد بعدما انتقدت بشدة سياسة جاكارتا في تيمور. وطالبوا بقصر المشاركة على دول رابطة جنوب شرق آسيا آسيان. وقال وزير الخارجية التايلاندية سورين بيتسوانا بعد عودته من اندونيسيا الى بانكوك ان استرالىا أنسب الدول لقيادة قوة السلام لأنها الأقرب جغرافياً الى تيمور، وصرح ان بلاده ستشارك بكتيبة من المشاة، ودول "آسيان" الاخرى التي قررت المشاركة هي: سنغافورة ومالىزيا والفيليبين التي اعلنت امس انها ستساهم بأفراد من سلاح المهندسين واطباء . واعلن وزير الدفاع الفيليبيني اورلاندو مركادو طبيعة المشاركة الفيليبينية في القوة في اطار الحملة التي بدأتها الكنيسة الكاثوليكية لجمع مساعدات انسانية لتيمور الشرقية. وشارك الفا قس وراهبة في مسيرة احتجاج وصلت الى مقر السفارة الاندونيسية في مانيلا مطالبين بإنهاء اعمال العنف في تيمور. واعلن وزير الدفاع الاسترالى جون مور امس ان القوة المتعددة الجنسيات يمكن ان تصل الى تيمور مطلع الاسبوع. تظاهرات وفي جاكرتا قال شهود ان الشرطة أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء لتفريق متظاهرين محتجين على اعمال العنف تجمعوا امس قرب مقر الاممالمتحدة. وأصيب شخص على الاقل بجروح في المصادمات التي اعقبت ذلك. ووقعت صدامات بين مؤيدي الاستقلال ومعارضيه امام السفارة البريطانية التي يقيم فيها الزعيم التيموري زانانا غوسماو منذ ان أنهت السلطات الاندونيسية قرار تحديد اقامته قبل اجراء الاستفتاء في تيمور. وشهدت جاكارتا احتجاجات عدة معظمها مناهض للامم المتحدة منذ الاستفتاء الذي اشرفت علىه المنظمة الدولية والقى المحتجون الحجارة والبيض على مقرها في جاكارتا. واعلن غوسماو ان الجيش الاندونيسي يملك وسائل وضع حد لأعمال العنف التي اجتاحت المقاطعة منذ الاستفتاء. وقال غوسماو الذي كان يتحدث في السفارة البريطانية حيث يقيم منذ ان افرج عنه، ان السلام في تيمور الشرقية مرتبط الى حد كبير بموقف الجيش الاندونيسي وقائده الجنرال ويرانتو. واضاف في حديث الى شبكة التلفزيون الخاصة "ار سي تي آي" ان "الوضع سيهدأ اذا اصدر الجنرال ويرانتو اوامره الى قواته.