ملف كرة السلة اللبنانية مثقل هذه الأيام بهموم كثيرة، هي حديث الساعة عند اتحاد اللعبة والأندية الفاعلة. بعد نحو شهرين ينطلق الموسم الجديد مع ما يحمل من تطلعات وأمنيات خصوصاً عند فرق اندية الدرجة الممتازة، التي تنفق مئات آلاف الدولارات في سبيل تحصين صفوفها وتدعيمها باللاعبين والمدربين الاجانب، كما تنشط سوق الانتقالات الداخلية وإن كان حل التواقيع يصبح سارياً في نهاية الموسم المقبل، كما تنتهي ولاية اللجنة الإدارية الحالية للإتحاد برئاسة انطوان شارتييه والتي يجمع الجميع على نشاطها ويرمي البعض السهام نحوها كاشفاً عن غربة بين الاندية والإتحاد. ومساء امس، اجتمع رؤساء اندية الدرجة الممتازة وأركان الاتحاد لبحث ترتيبات الموسم الجديد، ومناقشة مراحله والمصارحة حول الايجابيات والسلبيات، خصوصاً بعد نتائج منتخبي الرجال والسيدات في بطولة آسيا في اليابان والدورة العربية في عمان. وكان المنتخب اللبناني حلّ سابعاً في بطولة آسيا ، وهي مشاركته الأولى في هذه البطولة، بينما فشل منتخب السيدات فشلاً ذريعاً في الدورة العربية. عاد المنتخبان من مشاركتيهما، فانهى الاتحاد خدمات مدرب الرجال الفرنسي ميلو مينوسور وقدم مدرب السيدات طوني خليل استقالته. ويتجه الاتحاد الى تشكيل لجنة فنية جديدة، من مهامها اقتراح مدربين جديدين للمنتخبين. وانتقد كثيرون اسلوب المدرب مينوسور وحمّلوه المسؤولية الكاملة للخسارة امام السعودية والكويت خصوصاً في الدور الثاني من البطولة الآسيوية، وطالب البعض بأن يتولى المهمة مدرب محلي، متناسين اختلافهم على ذلك في الماضي علماً بأن مينوسور لم يعطَ الفرصة الكاملة خصوصاً خلال مراحل البطولة، فلم يتمكن من تجميع اللاعبين، ودخل اللاعبون فترة الاستعداد لبطولة غرب آسيا المؤهلة للنهائيات القارية في اليابان مرهقين بعد موسم طويل، فلم تستمر فترة التدريب الكاملة اكثر من شهرين، وبدوا في مطلعها غير متجانسين البتة. وروني صيقلي اللاعب السابق في الدوري الاميركي للمحترفين غاب عن المشاركة في اليابان لأسباب عدة، ما قلل من الحظوظ اللبنانية. وعموماً لم يتصور اللاعبون ان بمقدورهم تجاوز الدور الاول بسهولة. الواضح للجميع الآن، ان منتخب المستقبل العتيد يلزمه الوقت الكافي ليتشكل ونواته مجموعة من الناشئين والشباب الذين يتحضرون لبطولة العرب للشباب المقررة اواخر تشرين الاول اكتوبر في تونس. في المقابل، لا يبدو منتخب السيدات افضل حالاً، خصوصاً أن المدرب طوني خليل عوّل على وجوه صاعدة من اجل بناء فريق الغد ... وحتى مشاركة ابرز المخضرمات لما كانت ستغيّر النتيجة امام مصر وتونس، ولو حقق المنتخب الفوز في احدى مباراتيه امام الأردن أو سورية، وهذا كان في متناوله، لحلّ ثالثاً. ساعتئذ، كانت الصورة ستختلف بالنسبة للمنتقدين. على صعيد آخر، وضعت قرعة دورة فيكتور حداد الدولية الثالثة التي ينظمها نادي الكهرباء زوق مكايل ابتداء من 19 ايلول سبتمبر الحالي، فرق الحكمة بطل لبنان والهومنتمن والوردية وشاختر الروسي في المجموعة الأولى، وضمت المجموعة الثانية فرق الجيش البلغاري والزمالك المصري والشانفيل والكهرباء. ويلعب في اليوم الأول الحكمة والوردية والهومنتمن مع شاختر. وستكون الدورة مناسبة جيدة ليواصل الحكمة تحضيراته لكأس العالم للأندية في ميلانو، وتبلّغ اخيراً من الاتحاد الاسيوي اختياره افضل فريق لكرة السلة في القارة خلال الموسم 1999.