بكين، فيلادلفيا - رويترز - أفادت مصادر عسكرية امس ان الصين جمدت خطة لزيادة الاجور في جيشها الذي يضم 5،2 مليون جندي، بعد فضيحة تجسس أغضبت الرئيس جيانغ زيمين. واضافت ان الفضيحة أدت الى محاكمات عسكرية نفذ على اثرها الشهر الماضي، حكمان باعدام الميجر جنرال المتقاعد ليو ليانكون 58 عاما والكولونيل شاو جينغونغ 56 عاما، بعد اتهامهما ببيع أسرار رسمية الى تايوان لقاء 6،1 مليون دولار على الاقل. وتابعت المصادر ان من المتوقع زيادة أجور موظفي الحكومة بنسبة 30 في المئة هذا العام. ولكن الزيادة المزمعة لجيش التحرير الشعبي جمدت. وقالت ان فضيحة التجسس اغضبت جيانغ زيمين الذي يرأس الحزب الشيوعي والجيش ويواجه توترا جديدا مع تايوان بسبب اعلان الرئيس التايواني لي تينغ هوي عن رغبته في علاقات سياسية متكافئة بين الجزيرة والصين. واكتفى ناطق باسم الجيش بالتعليق على الامر بالقول: "لم ترفع أجورنا. ولا أعرف هل سترفع ام لا". ونفى الجيش الصينيوتايوان علمهما بفضيحة التجسس. على صعيد آخر، قالت السلطات الاميركية ان شركة في بنسلفانيا اعترفت بأنها باعت الصين بطريق غير مشروع معدات وبرامج لصواريخ عسكرية متطورة. ويتوقع ان تعترف الشركة "اوربيت - اف ار" ومقرها هورشام في بنسلفانيا امام المحكمة بتهمتين تتصلان بانتهاك القانون الاميركي لمراقبة صادرات الاسلحة. كما يتوقع تغريم الشركة مبلغ 600 الف دولار وقد يتقرر حرمانها من امتيازات التصدير لمدة تصل الى عشر سنوات. وتصنع شركة "اوربيت - اف ار" نظم القياس والاختبار للموجات المتناهية في الصغر للاتصالات اللاسلكية والاقمار الصناعية وصناعات السيارات والطيران والصناعات الحربية. ومن بين كبار زبائنها شركات "موتورلا" و"نوكيا" و"لوكهيد ماررتن" و"اي تي اند تي" و"بريتيش تيليكوم". وقال مسؤولو الجمارك والادعاء ان الشركة باعت شركة صينية معدات يمكن استخدامها في تقييم دقة نظم توجيه الصواريخ. وقال المسؤولون ان الصفقة تمت من دون تراخيص التصدير اللازمة في تشرين الثاني نوفمبر 1997 وكانون الثاني يناير 1998.