ازعجت تصريحات وزير الخارجية المصري عمرو موسى بخصوص العراق المسؤولين الكويتيين، اذ بادر وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي سليمان ماجد الشاهين أمس الى لقاء موسى والمستشار السياسي الدكتور اسامة الباز للاستفسار عن التصريحات التي ادلى بها موسى اول من امس وقال فيها: "ان الكويت والسعودية لا تعترضان على مسألة رفع الحظر المفروض على العراق". وقال المسوؤل الكويتي في تصريحات صحافية اعقبت اللقاء "لسنا عضواً في مجلس الامن، والحصار المفروض على العراق هو قرار دولي على بغداد الالتزام به. وعندما يقتنع مجلس الامن ان العراق اوفى بالتزاماته فانهم المعنيون برفع الحصار او الابقاء عليه". وسلم رسالة من النائب الاول لرئيس الوزراء الكويتي وزير خارجيته الشيخ صباح الاحمد الى موسى تناولت الوضع في منطقة الخليج ووجهة النظر الكويتية حيال العراق وتهنئة الرئيس حسني مبارك بسلامته من محاولة الاعتداء الفاشلة عليه اخيرا في مدينة بورسعيد الساحلية. وحرص الشاهين على تأكيد عدم وجود ازمة في العلاقة بين البلدين وقال: "الامور بيننا ومصر تسير في طريقها الصحيح" ولفت الى حرص الجانبين على دفع العلاقات قدما. واعترض على الاتهامات الموجهة لبلاده بخصوص سعيها الى تسييس قضية الاسرى لابقاء العقوبات على العراق واستمرار الضغط عليه، وجدد الدعوة الى بغداد الافراج عن الاسرى الكويتيين واستئناف اجتماعات اللجنة الدولية المعنية بقضيتهم. وعلى رغم الخطاب الايجابي الذي ساد اجتماعات الدورة 112 لوزراء الخارجية العرب رفض الشاهين دعوة العراق لاجراء حوار مباشر تحت مظلة الجامعة وقال: "على العراق ان ينفذ قرارات الاممالمتحدة وهي المظلة التي تعالج المسألة العراقية". واكد ما نشرته "الحياة" بخصوص التفاهم الضمني الذي رعته الجامعة العربية ومصر بين دول الخليج والعراق وقال: "الوزراء العرب امتنعوا عن طرح القضايا الخلافية لانجاح اعمال مجلسهم، وقضية الاسرى لم يتم طرحها على الاجتماعات لكنها موجودة في تقرير الامين العام الدكتور عصمت عبدالمجيد". تنسيق الى ذلك يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً تشاورياً في نيويورك يوم 24 أيلول سبتمبر الجاري يترأسه وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف لتنسيق المواقف العربية حيال المواضيع المدرجة على اجتماعات الدورة 54 للجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص عملية السلام في الشرق الوسط. وينتظر ان يلقي وزير الخارجية المصري عمرو موسى كلمة بلاده الى الاجتماعات في 23 أيلول، كما يلتقي نظيرته الاميركية مادلين اولبرايت للبحث في نتائج التحرك الاميركي لانعاش المسارين السوري واللبناني لعملية السلام.