أكدت مصادر قريبة من برزان التكريتي، الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي صدام حسين، أنه "لن يعود الى بغداد في المستقبل المنظور"، لكنه "لن ينضم الى جماعات المعارضة" العراقية في الخارج. وأوضحت المصادر ل"الحياة" ان برزان الذي اختفى من بغداد الاسبوع الماضي رغم خضوعه للإقامة الجبرية منذ عودته اليها اواخر العام الماضي، سيزور سويسرا لرؤية اولاده الذين يدرسون في جنيف قبل ان ينتقل الى "مكان آمن" لم يحدده. ونقلت عنه قوله إنه "في اجازة طويلة" وانه قرر الخروج من بغداد بعدما تعذر عليه الحصول على إذن بالسفر لزيارة افراد عائلته في جنيف. ولم يوضح كيف تمكن من الخروج من بغداد. وقالت ان برزان قرر "ترك مسافة بينه وبين النظام العراقي من جهة وأحزاب وجماعات المعارضة العراقية من جهة اخرى". واضافت انه ينوي العودة للعمل على "برنامجه السياسي الاصلاحي الذي كان قدمه إلى صدام في 1996". وأوضحت ان البرنامج الذي نشرت اجزاء منه في صحف خارجية في حينه، يتلخص في "تفعيل دور المؤسسات في الدولة والتعددية الحزبية واصلاحات ديموقراطية". وكانت دولة الامارات العربية نفت ما ذكرته مصادر المعارضة العراقية من ان برزان لجأ اليها بعد مغادرته بغداد، فيما أكدت السلطات العراقية انه يقوم بزيارة عائلته في جنيف، ساخرة من فكرة هروبه أو لجوئه الى دولة اخرى.