دعا الامين العام الاممالمتحدة كوفي انان اندونيسيا، امس، الى الموافقة من دون تاخير على ارسال قوة دولية لارساء الامن في تيمور الشرقية. وجاء ذلك في وقت ندد الرئيس بيل كلينتون بمشاركة الجيش الاندونيسي في اعمال العنف في الاقليم. وكان مقرراً ان يبحث مجلس الأمن في موضوع تيمور الشرقية ليل الجمعة - السبت لوضع السيناريوات في حال اصرار جاكارتا على رفض القوة الدولية. واعترف الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي بأن الاحداث في تيمور كان مخططاً لها بدقة، داعياً الى عدم استغلالها سياسياً، فيما نزل الطلاب في جاكارتا الى الشوارع مطالبين باستقالته وووزير الدفاع الجنرال ويرانتو الذي يتولى قيادة الجيش. وفي وقت افادت منظمات انسانية ان العنف في تيمور الشرقية ربما يكون حصد 20 الف قتيل، بدأت الاممالمتحدة سحب افراد بعثتها والعاملين معها من هناك، فيما بات اللاجئون الى مقرها بلا مأوى او حماية. راجع ص 7 وفي نيويورك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بالاجراءات الرامية الى الضغط على الحكومة الاندونيسية، على غرار تلك التي أعلن عنها الرئيس الأميركي بيل كلينتون بشأن وقف الاتصالات العسكرية بين بلاده واندونيسيا. لكنه أعرب عن استغرابه لخلو الاجراءات الأميركية من بند لوقف بيع الأسلحة الى اندونيسيا. وشدد في مؤتمر صحافي أمس على أن حكومة اندونيسيا "فشلت" في تنفيذ التزاماتها الدولية وتعهداتها في شأن تيمور الشرقية. وأكد ان الإعداد لقوة دولية تقودها استراليا داخل مراحل متطورة وناشد حكومة اندونيسيا الموافقة عليها. وقال: "بات واضحاً ان الوقت حان لاندونيسيا لتسعى الى المساعدة" المتمثلة في قوة دولية و"اني أحض الحكومة الاندونيسية بشدة على قبول هذه المساعدة". وحذر انان من انه في حال "رفض" اندونيسيا العرض "فانها لن تتمكن من التهرب من المسؤولية" خصوصا وأن جرائم تُرتكب ضد الانسانية. وأشار الى تعهدات الحكومة الاندونيسية الحفاظ على الأمن والقانون مبديا اسفه لان الاخيرة "فشلت في تنفيذ مسؤولياتها، حتى بعد فرضها حال طوارئ" في تيمور الشرقية. ووصف الوضع بأنه "مستمر في الازدياد سوءاً"، وقال ان القوات العسكرية الاندونيسية التي يفترض بها ان تحمي مواقع الأممالمتحدة، بدت "اما غير قادرة أو غير مستعدة" لاتخاذ الاجراءات لوقف التهديدات.