هوليوود - "الحياة" - ليس هناك ما هو اكثر من اجور النجوم دلالة على التحولات التي تطرأ على جماهيرية الفن السابع في هوليوود. وحين نقول "النجوم" هنا نعني تحديداً النجوم الذكور. صحيح ان بعض النجمات تمكنَّ منذ سنوات من الوصول الى اجور تضاهي ما يقبضه الذكور، لكن حالاتهن كانت استثنائية وربما عارضة من بينهن جوليا روبرتس وساندرا بولوك وجودي فوستر. من هنا مراقبة ما يحدث في "عالم الرجال" ففي الآونة الاخيرة نشرت لائحة بأعلى النجوم الذكور اجراً، اي بالذين يتجاوز ما يناله واحدهم عن الفيلم الواحد، عتبة العشرين مليون دولار. ولقد لوحظ وصول ويل سميث اليها بشكل مفاجئ المرتبة العاشرة، وكذلك بعد التبديلات على ترتيب العام الفائت أدت الى خروج ممثلي العضلات: شوارنزينيغر وستالوني وبروس ويليس. ولئن كان البطل الاسود ادي مورفي قد خرج، فان الاسود الآخر الصاعد حالياً، ويل سميث، أمّن حضوراً ملوّناً مُرضياً. اما المراكز الاولى فقد احتلها على التوالي: توم هانكس وتوم كروز وميل غيبسون وهاريسون فورد وجيم كاري وليوناردو دي كابريو والمخضرم جون ترافولتا وروبن ويليامز ونيكولس كايج اضافة الى ويل سميث. محلل لأوضاع هوليوود أشار إلى أن صعود معظم هذه الاسماء يشير الى طغيان نوع من الرومانسية وبعض الأبعاد الانسانية بشكل متصاعد على هوليوود، بعد ان كانت السيادة في العقدين السابقين لافلام العنف والقوة الفردية والبطولات الخارقة. بقي ان نذكر هنا ان ويل سميث قد يقفز قريباً الى المرتبة الاولى حيث يقال انه سينال 30 مليون دولار لقاء تمثيله في فيلم "حركة" الى جانب بن آفلك، من اخراج جيري بروكهايمر.