دعا رئيس حزب "الديموقراطية الليبرالية" اليمين الفرنسي آلان مادلان ورئيس حزب "جنراسيون ايكولوجي" أنصار البيئة بريس لالوند خلال مؤتمر صحافي، الديموقراطيات الاوروبية الى الوقوف الى جانب زعيم المعارضة الأفغانية أحمد شاه مسعود ودعمه في مواجهة حركة "طالبان" المكوّنة من "مرتزقة" و"إرهابيين" ومنع "حمى التطرّف الإسلامي" التي تمثلها من تهديد المجتمع الدولي. وأكدّ مادلان ولالوند اللذان قاما خلال الفترة الواقعة بين 1 و6 الشهر الجاري بزيارة الى منطقة وادي بنجشير انهما قرّرا التوجّه الى الصحافة على رغم الابتزاز والتهديدات الصادرة عن حركة "طالبان" التي لوّحت بإجراءات بحق الفرنسيين العاملين في مناطق سيطرتها في حال الادلاء بأقوال مناهضة لهم. وقال مادلان أن هذا الوضع محرج بالنسبة له وللالوند ولكن "عليهم طالبان ان يعرفوا انه من الصعب اسكات الحقيقة في الغرب". وأضاف ان زيارته الى وادي بنجشير سمحت له أن يلمس وجود مشكلتين: الاولى، انسانية "وفي متناولنا التعامل معها للحؤول دون وقوع كارثة انسانية مع اقتراب فصل الشتاء"، مشيراً الى أنه سيبذل ما في وسعه لتعبئة فرنسا والاتحاد الاوروبي لمصلحة هذه القضية. وقال أن المشكلة الثانية سياسية. واضاف: "صحيح ان افغانستان أبعد من كوسوفو لكنها مهمة بالنسبة لنا والى نادي الديموقراطيات التي تحركت" من اجل البان كوسوفو والتي عليها ان تحدد خطّة واضحة حيال "حمى التطرّف الاسلامي المعدية" التي تشكلها حركة "طالبان". ودعا مادلان الى التعبير عن دعم واضح للمعارضة الأفغانية المجسّدة بالنسبة اليه بمسعود، مؤكداً ان أسخن المناطق اليوم على الكرة الارضية هي افغانستان وأنه لا يريد ان "يرى اسلحة نووية في أيدي حركة طالبان قد تحصل عليها من باكستان، خصوصاً وأن هذه الحركة تعتبر ان لا حدود للإسلام الذي تدعو اليه". وأكدّ انه وجّه دعوة الى مسعود للمجيء الى فرنسا واوروبا، معرباً عن أمله في أن تتم هذه الزيارة، كي يتمكّن زعيم المعارضة الأفغانية من الدفاع عن قضيته. أما لالوند فأكدّ أن لا سياسة بلا مواقف محددة وأن من واجب الغرب دعم مسعود الذي وصفه بأنه "فخر للإسلام الكريم المتسامح في وجه ارهابيي طالبان". ووصف مقاتلي الحركة بأنهم "مرتزقة" و"ارهابيون من دول عدة" و"مجرمون عاديون يمارسون سياسة الارض المحروقة عن عبث، فلا أفق لديهم"، إذ انهم يقاتلون "للحصول على منزل وقطعة أرض ونقود وامرأة". أما مسعود فوصفه لالوند بأنه "شخصية هادئة واعية تسعى الى حقن دماء مقاتليها" وأنه سيبذل ما في وسعه "لحمل فرنسا وربما العالم على دعمه علناً وعلى تحديد موقف مع العادل ضد الظالم". وعقد مادلان ولالوند مؤتمرهما الصحافي في مقر السفارة الأفغانية في باريس التي يتولاها ديبلوماسي من مؤيدي مسعود.