من المنتظر ان يثبت المغرب اليوم ترشيحه لاحتضان نهائيات كأس العالم 2006، وقالت مصادر من اللجنة المشرفة ان الملف المغربي يتضمن ثلاثة كتب ووثيقتين منها رسالة كان وجهها الملك الراحل الحسن الثاني الى رئيس الفيفا جوزيف بلاتر. ويشمل الملف كتاباً يتعلق بالبلد والتعريف به معطيات عامة وآخر حول التجهيزات والبنى التحتية واللوجستيكية، وثالثاً حول المدن والملاعب المرشحة لاحتضان المقابلات الرياضية فضلاً عن معطيات تقنية وفنية حول الاتحاد المغربي لكرة القدم وعدد النوادي وحجم المشاركات الدولية وتاريخ اللعبة محلياً... وهي المرة الثالثة التي يتقدم فيها المغرب بترشيح لانتزاع احتضان نهائيات كأس العالم بعد 1990 و1994. واستقبل الملك محمد السادس، أول من أمس، وفد لجنة الترشيح التي تضم وزير الشباب والرياضة احمد الميساوي ورئيس اتحاد كرة القدم رئيس اللجنة الأولمبية الجنرال حسني بن سليمان والمندوب السامي المكلف ملف الترشيح ادريس بن هيمة. وجدد الملك الذي يتابع مباريات كرة القدم برفقة أخيه الأمير مولاي رشيد دعمه لملف ترشيح المغرب الذي يبدو متوافراً على حظوظ افضل لاحتضان المونديال بعد الدعم الذي لقيه من أطراف عربية وافريقية وآسيوية وفرنسية واسبانية. وبدأ الإعداد لتنظيم نهائيات كأس العام 2006 بوضع خطة استثمارية لاستكمال بناء تجهيزات رياضية وسياحية وبنى تحتية لتعزيز الترشيح. وأعلن المغرب عن مناقصة أولية لاختيار مكاتب هندسية محلية ودولية لانتقاء المهندسين الذين ستوكل اليهم مهمة تصميم بناء وتحديث 13 ملعباً رياضياً يقترحها المغرب على الفيفا وتستجيب للمعايير الدولية. وستتولى تلك المكاتب تحديث ثلاثة مركّبات رياضية في كل من الدار البيضاء والرباط ووجدة، واعادة تخطيط تسع ملاعب اخرى تستجيب لشروط الفيفا، اضافة الى اقتراح مشروع بناء مركّب ضخم يتسع ل100 ألف متفرج لاحتضان حفل الافتتاح والاختتام في الدار البيضاء. وقالت مصادر في اللجنة الأولمبية ل"الحياة" ان المدن التي يرشحها المغرب تشمل الدار البيضاء والرباط وفاسووجدة وطنجة والجديدة ومراكش وأغادير ومكناس وتطوان وسطات، وهي تستجيب للمعايير الدولية التي يضعها الفيفا في مجال التجهيزات الرياضية والسياحية والاتصالات والمطارات والخدمات المرافقة والترفيه والأمن. وقدر مصدر في وزارة الشباب والرياضة حجم الاستثمارات المتوقعة في الملاعب الرياضية ما بين 250 الى 300 مليون دولار تمولها الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات الرياضية، وقال ان المبلغ لا يشمل تجهيزات تقنية واتصالية يمكن اسنادها الى القطاع الخاص والشركات الدولية المتخصصة ومن دون احتساب المساهمات الدولية كذلك. واضاف ل"الحياة" ان المغرب يملك مركّبين جاهزين سبق لهما واحتضنا تظاهرات رياضية دولية سعة كل واحد 80 ألف مقعد. كما رصدت اعتمادات مالية لبناء مركّب آخر في مدينة فاس بسعة 60 ألف وتوسيع مدرجات ملعب وجدة على الحدود الجزائرية الذي يسع 50 ألف. وتقدر كلفة احتضان نهائيات كأس العالم 2006 في المغرب بنحو بليون دولار تشمل التجهيزات الرياضية واللوجستيكية والفنادق السياحية والإقامات الجماعية، كما اعربت مجموعة تليفونيكا التي فازت بصفقة الشبكة الثانية للهاتف النقال عن دعمها لترشيح المغرب ووضع تجربتها في مجال الاتصالات في خدمة المملكة، واعربت مجموعة بويغ الفرنسية للبناء عن دعم مماثل لاستكمال التجهيزات، وكذلك الشأن بالنسبة لشركات أوروبية واميركية عاملة في المغرب مثل ليونيز دي زو وكوكا كولا وسيمنس وشركات تصنيع الملابس الرياضية مثل اديداس ونايكي.