كشفت لجنة ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026 لكرة القدم عن اعتماد 12 ملعبا في 10 مدن تلبي معايير الاتحاد الدولي (فيفا) ورصد 15.8 مليار دولار أمريكي بحال الحصول على شرف التنظيم. وعرض رئيس اللجنة حفيظ العلمي خلال مؤتمر صحافي الملف المغربي، شارحا أن المغرب سيخصص استثمارات مهمة كانت مبرمجة من قبل، مؤكدا أن «المغرب لن يقوم بتغيير إستراتيجيته من أجل كأس العالم، بل العكس تماما». وسيقوم المغرب بالتجديد والزيادة من الطاقة الاستيعابية لخمسة ملاعب في العاصمة الرباط ومدن مراكش وفاس (وسطا) وأغادير (جنوبا) وطنجة (شمالا)، حتى تستجيب للمعايير التي يشترطها فيفا. وأضاف رئيس اللجنة، التي تقدمت رسميا في زيوريخ بملف ترشحها: إن المغرب بصدد تشييد ملاعب في مدن الدار البيضاء ووجدة (شرقا) وتطوان (شمالا). وسيخصص ملعبان لكل من العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء والعاصمة السياحية مراكش، فيما أكملت الناظور والجديدة ومكناس وورزازات لائحة المدن المرشحة، بحيث سيعتمد في نهاية المطاف 12 ملعبا من أصل 14 رشحتها اللجنة. وبخصوص الكلفة الإجمالية للمونديال، كشف أن البطولة ستكلف المغرب 15.8 مليار دولار أمريكي، منها 3.2 مليار دولار استثمارات القطاع الخاص. وسيخصص المغرب مليارا و200 مليون دولار لتشييد ستة ملاعب جديدة، فيما سيخصص 9.6 مليار دولار للاستثمار في البنى التحتية المرتبطة بالمواصلات والمستشفيات والمراكز الصحية حتى تستجيب للمواصفات الدولية. وكان المغرب قد أعلن في أغسطس الماضي ترشحه للمرة الخامسة لاستضافة العرس العالمي بعد 1994 و1998 و2006 و2010، ويواجه منافسة ترشيح مشترك بين الولاياتالمتحدةوكنداوالمكسيك. وفي ترشيحه للمونديال، يعول المغرب بشكل أساسي على دعم الدول الأفريقية (54)، ويعتبر أن ترشيحه هو «ترشيح للقارة الأفريقية بأكملها»، سعيا لمونديال «أفريقي» ثانٍ بعد جنوب افريقيا 2010، عندما خسر المغرب حق الاستضافة 10-14. وبمواجهة المغرب، رشحت اللجنة المنظمة للترشيح الثلاثي الأمريكي - المكسيكي - الكندي، قائمة من 23 مدينة لإقامة المنافسات. وتقع 17 من المدن ال23 في الولاياتالمتحدة منها لوس انجلوس وميامي وواشنطن وبوسطن، وثلاث في كندا هي ادمونتون ومونتريال وتورونتو، وثلاث في المكسيك هي جوادالاخارا ومكسيكو ومونتيري. وفي حال فوز «يونايتد بيد» (الترشيح الموحد)، سيتم اختيار 16 مدينة فقط لاستضافة المباريات. وأشار «يونايتد بيد» إلى أن متوسط سعة الملاعب المقترحة هو 68 ألف مقعد، ويعول على بيع 5.8 مليون بطاقة دخول إلى الملاعب برقم أعمال يصل إلى 2.1 مليار دولار. خمس ركائز وأبرز العلمي أن قوة الملف المغربي تقوم على خمس ركائز أساسية، «تجعل من المونديال في حال استضافة المغرب له ناجحا بكل المقاييس»، وأوضح أن فيفا بمقدوره الاستفادة ماليا من حقوق نقل المباريات «إذ إن الموقع الجغرافي للمغرب والمنطقة الزمنية ستجعل الشركات العالمية تتنافس لنيل حقوق نقل المباريات».