يتجه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الى تعيين ستة وزراء دولة بينهم يزيد زرهوني ومحمد الشريف مساعدية ورابح بيطاط يكلفون بمهمات لدى الرئاسة، فيما يعتقد ان تشكيل الحكومة الجديدة ارجئ الى ما بعد الاستفتاء على "قانون الوئام" المقرر في منتصف الشهر المقبل. أفادت مصادر جزائرية أمس ان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة متجه الى تعيين ستة وزراء دولة مكلفين بمهمات لدى رئاسة الجمهورية. ورجحت ان يكون بينهم السادة يزيد زرهوني الأمن والدفاع، ومحمد الشريف مساعدية التنسيق بين الاحزاب، ورابح بيطاط مستشار لدى الرئيس. يذكر ان زرهوني، وهو من كبار الضباط المهمين في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين. أشرف على تنظيم المؤتمر ال35 لمنظمة الوحدة الافريقية في الجزائر الشهر الماضي. وشغل مناصب عدة في الأمن العسكري والسلك الديبلوماسي، ويحظى بثقة بوتفليقة. اما مساعدية الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني فهو من الشخصيات السياسية التي تحظى بتقدير لدى حركات التحرر الوطني. وكان اشرف على الحملة الانتخابية لبوتفليقة في الجنوب الجزائري، وعمل تحت اشرافه في الولاية التاريخية السادسة خلال حرب التحرير. ويقال انه هو الذي اقنع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بالمشاركة في مؤتمر القمة الاخير لمنظمة الوحدة الافريقية. اما السيد رابح بيطاط فهو واحد من مفجري ثورة أول تشرين الثاني نوفمبر 1954، وعضو في المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني. وثمة من يقول انه هو الذي اقنع السيد بوعلام بن حمودة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بتزكية ترشيح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية في 15 نيسان ابريل الماضي. يتردد في الجزائر ان بيطاط سيكون في حال تعديل الدستور مرشحاً لمنصب آخر هو مجلس الرؤساء السابقين للجزائر، باعتباره تولى الرئاسة لمدة 45 يوماً بعد رحيل الرئيس السابق هواري بومدين، عندما كان رئيساً للمجلس الوطني الشعبي في 1979. اما بقية وزراء الدولة الذين سيعينون في الرئاسة فستشمل مهماتهم التربية والتعليم العالي والثقافة والاقتصاد والسياسة الدولية. من جهة اخرى، وافق بوتفليقة على اقتراح قدمه السيد اسماعيل حمداني، رئيس الحكومة. يقضي باعطاء عطلة لمدة 15 يوماً للوزراء تنتهي قبل 5 ايلول سبتمبر المقبل. ويتوقع اعلان الحكومة الجديدة في الأسبوع الأول الذي يلي اعلان نتائج الاستفتاء على قانون "الوئام المدني" المقرر الخميس في 16 ايلول سبتمبر. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية في العاصمة الجزائرية ان بوتفليقة سيقوم بجولة عربية تبدأ بدول الخليج، بعد جولته الداخلية المقررة هذا الاسبوع بدءاً من المناطق القبائلية. الى ذلك، استدعت وزارة الخارجية اكثر من 200 ديبلوماسي من الخارج، وعينت خلفاً لهم. وينتظر ان يجري تعديلات في السلك الديبلوماسي على مستوى السفراء والقناصل لاحقاً.