توالى آلاف المثقفين والسياسيين السوريين والعراقيين إلى مجلس العزاء الذي اقيم في "المركز الثقافي العربي" في المزة جنوبدمشق لتقديم التعازي الى الأسرة الثقافية العراقية لوفاة الشاعر العربي عبدالوهاب البياتي. وكان الشاعر البياتي توفي قبل أربعة أيام نتيجة أزمة قلبية عن عمر يناهز 73 سنة. وشُيع في موكب ثقافي وسياسي الى مقبرة الشيخ محي الدين بن عربي. وادت السرعة في دفن جثمانه واقامة "مهرجان المحبة، مهرجان الباسل" في اللاذقية المستمر إلى 12 الشهرالجاري الذي شارك الراحل في دوراته السابقة، إلى تغيب عدد من محبيه ومن المثقفين عن التشييع. لكن معظم هؤلاء عاد في الأيام الثلاثة الأخيرة الى دمشق لتقديم التعازي الى اسرة العزاء المتمثلة في معاون وزيرة الثقافة السيد علي القيم ورئيس اتحاد الصحافيين الدكتور صار فلحوط وعضو القيادة القومية في حزب "البعث" الدكتور فاضل الانصاري ورئيس حزب "الوطن" السيد مشعان الجبوري والمثقف العراقي فخري كريم والشاعرين سعدي يوسف ومحمد مظلوم. ونتيجة توالي قدوم المعزّين من دمشق والمدن المجاورة اضطر المنظمون الى جلب كراس اضافية الى شرفة المركز الثقافي لاستقبال محبي الراحل. كما نشرت في الصحف الرسمية السورية مقالات ودراسات عن الراحل وعلاقته بدمشق خلال اقامته القصيرة فيها حيث اقام علاقة مميزة مع جوها الثقافي.