نفى مسؤول مغربي ان يكون للحكومة علم بأي ترتيبات للاعداد لزيارة يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الى المغرب قريباً. وصرح وزير العمل المغربي السيد خالد عليوة امس بأن الحكومة المغربية "لا علم لها بأي ترتيبات من هذا النوع". لكن مصادر اسرائيلية تحدثت في وقت سابق عن عقد قمة بين العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الاسرائيلي، تكون امتداداً لاتصالات سابقة هدفت الى عقد قمة بين الملك الراحل الحسن الثاني ورئيس الوزراء الاسرائيلي لولا ان الموت غيّب الملك الحسن الثاني. ونقلت عن مسؤولين اسرائيليين خلال زيارة باراك الى المغرب للمشاركة في تشييع جثمان الملك الراحل قولهم انه تم الاتفاق على اعداد جيد لهذا اللقاء لتجسيد استمرار دور المغرب الشرق اوسطي. وتوقعت في ظل اللقاء الذي جمع باراك مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، ان يضطلع المغرب والجزائر بدور ما في تحريك عملية السلام. وذكرت مصادر مغربية ان اللقاء بين الملك الحسن الثاني ووفد عن المؤتمر اليهودي الاميركي يقوده رونالد لودير رئيس مجلس الرؤساء في المنظمة الاميركية طبعه التفاهم، لجهة استمرار الدور المغربي في عملية السلام في الشرق الاوسط، اضافة الى البحث في تقديم مساعدات الى المغرب لدعم توجهه الديموقراطي. وقالت مصادر رسمية في الرباط ان اجتماع رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي مع الوفد الاميركي درس تطورات قضية الصحراء الغربية، وان الوفد الاميركي دعمه موقف المغرب في هذا النطاق، اضافة الى اقرار خطة لتنظيم مناظرة دولية في شأن المغرب في الولاياتالمتحدة للبحث في دعم الاستثمارات الاجنبية وتفعيل المجلس المغربي - الاميركي للتجارة والاستثمار. الى ذلك، استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس اول من امس الامير تركي بن عبدالعزيز الذي قدم اليه تعازيه في وفاة الملك الراحل. وبحث الجانبان في تعزيز العلاقات المغربية - السعودية، وحضر اللقاء الفريق الركن عبدالحق القادري مدير الادارة العامة للدراسات والمستندات. وصدرت عن مسؤولين سعوديين اشارات قوية لجهة دعم الملك محمد السادس وتعزيز العلاقات المغربية السعودية.