القدس المحتلة - أ ف ب - ذكر رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية امس ان الاستخبارات تعتقد بأن سورية تريد التوصل الى السلام مع اسرائيل لتنمية اقتصادها وتسهيل خلافة الرئيس حافظ الاسد. واعتبر رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس مالكا ان القادة السوريين مستعجلون لابرام السلام لأنهم يتخوفون من ان يكونوا آخر من يتفاوض على السلام مع اسرائيل، الأمر الذي من شأنه ان يضعهم في موقف غير مريح. ونقلت الاذاعة عن الجنرال مالكا خلاصة تحليل قدمه امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست. وقال ان المسؤولين السوريين يعتبرون ان السلام مع اسرائيل من شأنه ان يحسن الوضع الاقتصادي للبلاد ويسهل في الوقت نفسه انتقالاً لسلطات الرئيس الاسد الى نجله بشار الذي يعده لخلافته. لكن الجنرال مالكا اعتبر ان السوريين "يستمرون في استخدام سلاح الارهاب وخصوصاً ضد قواتنا في لبنان لإرغامنا على الموافقة على شروطهم لاستئناف المفاوضات". ومنذ وصول ايهود باراك الى السلطة في تموز يوليو الماضي، اعلنت سورية واسرائيل استعدادهما لاستئناف المفاوضات المجمدة منذ اكثر من ثلاث سنوات. ووافق باراك على مبدأ الانسحاب من هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ 1967. لكنه لم يحدد صراحة حجم هذا الانسحاب فيما تطالب سورية باستعادة كامل هضبة الجولان التي يقيم فيها اكثر من 17 الف مستوطن اسرائيلي.