غادر وفد من حركة «حماس» من غزةالقاهرة امس متوجهاً الى دمشق للمشاركة في اجتماعات المكتب السياسي للحركة. وقال القيادي البارز في الحركة محمود الزهار ل «الحياة»، قبيل مغادرته القاهرة، إن اجتماعات المكتب السياسي هي اجتماعات دورية للمكتب السياسي للحركة غير مرتبطة بأي شأن جديد مطروح على الساحة، في إشارة إلى خيار توجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة. وفي هذا الصدد، قال ان «موقف حماس موحد، فنحن نرى أن التوجه إلى الأممالمتحدة قفزات سياسية ليست لها معنى لأن أي دولة سيتم الاعتراف بعضويتها من المجتمع الدولي ستخرج من أي برنامج المقاومة». واستنكر مساعي الرئيس محمود عباس الحثيثة للحصول على عضوية دولة فلسطين، وتساءل: «هل الاعتراف بالدولة يعني أرضاً وشعباً ... وما حدود هذه الدولة التي ليست لها حدود»، مشيراً إلى أن الرئيس باراك أوباما يرى حدود الدولة الفلسطينية انطلاقاً من حدود عام 1967 وليس على حدود ال 1967، ما من شأنه أن يحرم كل لاجئ فلسطيني من حقه في العودة إلى دياره التي طرد منها. وأضاف: «في المقابل هناك شيء ملموس وحقيقي ملكاً لليهود أي أرض وشعب»، محذراً من أن هذه الخطوة تعني الاعتراف الفلسطيني بملكية اليهود لأرض فلسطين تاريخياً وقانونياً. وقال: «ما زال عباس يريد أن يستمر في التفاوض، ويرى أن هذا الخيار وسيلة إلى العودة للتفاوض وتحسين شروطه». ونفى الزهار وجود خلافات في صفوف الحركة، وقال: «هناك اختلافات لا ترقى عن أي خلاف داخل الأسرة». وعما يتردد عن وجود ضغوط على الحركة في دمشق لمغادرتها، أجاب: «لا حديث عن مغادرة لقيادات الحركة من دمشق، ولا علم لي عن ضغوط من هذا القبيل». لكنه اوضح أن بعض كوادر الحركة غادر فعلاً دمشق عائداً إلى غزة، معتبراً أن «هذا الأمر منوط برغبة كل شخص في أن يغادر دمشق أو يريد أن يذهب الى بلد آخر، وهو أيضاً مرهون بموافقة الدولة التي يريد الذهاب إليها». وبالنسبة الى نقل مقرات الحركة، أجاب: «هذا الموضوع سيطرح للبحث»، مستبعداً نقل المقر إلى القاهرة، وقال: «لم نفاتح المسؤولين المصريين في هذا الأمر ... واستبعد أن توافق مصر على مثل هذا الطلب، خصوصاً في مثل هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به».