اكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس رفضها المشاركة في حوار مع السلطة على قاعدة الانخراط "في مفاوضات المرحلة النهائية"، مشيرة الى فشل محاولة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات منتصف الاسبوع الماضي في فتح قناة حوار مع الحركة من خلال الوزير طلال سدر احد قادة الحركة السابقين. وكان سدر التقى رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في عمان منتصف الاسبوع الماضي وابلغه رغبة القيادة الفلسطينية في الحوار. لكن مشعل ردّ عليه بأن "من حاورتهم السلطة في الماضي يقبعون اليوم في سجونها"، مؤكداً في الوقت نفسه ترحيب الحركة بالحوار "من اجل تعزيز الوحدة الوطنية لا من اجل استخدام حماس ورقة تفاوضية في محادثات الوضع النهائي". وأوضحت مصادر مطلعة في حركة "حماس" ان الاتصالات بين السلطة والحركة تأتي في سياق "جس النبض" من جانب السلطة وليس "للشروع في حوار جاد". وقال الناطق الرسمي باسم الحركة ابراهيم غوشة ل"الحياة" ان حركته "رفضت الدخول في بداية اوسلو فكيف تدخل في نهايته"، معتبراً ان المرحلة النهائية تمثل "اخطر مرحلة تفريط في اوسلو ولن ينتقل التيار الى مربع التفريط". وتساءل غوشة عن توقيت الحوار "لماذا تذكرت السلطة اجراء الحوار الآن، وتطلب المشاركة في مفاوضات المرحلة النهائية مع انها ظلت طوال سنوات تنفرد بالقرار". لكن مصادر في السلطة الوطنية الفلسطينية اكدت ل"الحياة" رغبة القيادة الفلسطينية في بدء حوار وطني يشمل مختلف التيارات الفلسطينية بعد انتهاء جولة الحوار مع الجبهة الشعبية في القاهرة. واشارت الى ان ممارسات الحكومة الاسرائيلية الجديدة "مخيبة للآمال، ولاءاتها المعلنة تستدعي لاءات فلسطينية كتلك التي تتبناها المعارضة الفلسطينية".