اتهم الملا محمد عمر زعيم حركة "طالبان" أمس بلداً اجنبياً لم يحدده بتدبير انفجار الشاحنة المفخخة الذي استهدفه في قندهار الثلثاء الماضي، لكنه استبعد تورط الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية المستقلة عن محمد عمر قوله ان الانفجار الذي وقع قرب منزله "عمل سياسي وهناك أيدٍ اجنبية وراءه، ولكن ليس الاميركيين". وتتهم "طالبان" ايران وروسيا بتسليح احمد شاه مسعود، آخر القادة العسكريين المعارضين للحركة. وكانت تقارير في الصحافة الصادرة باللغة الأردية في باكستان، وبعض السكان الافغان، حمّلوا أميركا مسؤولية التفجير، علماً أن الولاياتالمتحدة تطالب الملا محمد عمر بتسليم اسامة بن لادن الذي تتهمه بالضلوع في اعمال ارهابية ضد اهداف اميركية. وكان رئيس الوزراء الافغاني السابق زعيم "الحزب الاسلامي" قلب الدين حكمتيار اتهم الولاياتالمتحدة أمس بتدبير الانفجار الذي استهدف زعيم "طالبان". وقال حكمتيار ل"الحياة" من طهران: "المعلومات المتوافرة لدينا تشير الى تورط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي. آي. أي." من خلال عملائها بتدبير هذا الحادث، من اجل التمهيد لعودة الملك الافغاني المخلوع ظاهر شاه المقيم في روما". وربط مراقبون بين تفجير الشاحنة المفخخة قرب منزل محمد عمر في قندهار وبين السعي الاميركي الى تفادي سقوط التحالف الشمالي الأفغاني المعارض على أيدي مقاتلي حركة "طالبان"، التي ستتخذ مواقف اكثر تشدداً اذا احكمت سيطرتها على كل اراضي افغانستان. في غضون ذلك، اتهمت الاممالمتحدةباكستان بمواصلة دعم الحركة في حربها ضد الفصائل الاخرى الأفغانية. لكن اسلام آباد نفت ذلك، معبّرة عن استيائها من "الحملة المغرضة التي تهدف الى تشويه" صورتها راجع ص 8. وتعرضت باكستان في جلسة لمجلس الأمن عقدت ليل اول من امس الى حملة انتقادات عنيفة ومباشرة على نحو غير مألوف، طالبت فيها الولاياتالمتحدة وروسيا وهولندا بوضع حد للتدخل الأجنبي في النزاع الافغاني.