اشبيلية - "الحياة"، أ ف ب - لفت العداءة المغربية نزهة بدوان جسدها بالعلم المغربي في نهاية سباق 400 م حواجز ضمن بطولة العالم السابعة لالعاب القوى في اشبيلية على غرار ما فعلت قبل سنتين في اثينا، ثم جاءها الخبر اليقين لان الصورة النهائية اثبتت انها الثانية بعد الكوبية الشابة دايمي بيرنيا. وارتمت بدوان على الارض وأمسكت برأسها حتى يتمكن من الثبات امام المفاجأة قبل ان تتقدم بيرنيا لمصافحتها مع ضحكة متبادلة. والفارق بين الوقت الذي سجلته بيرنيا وبدوان كان واحد من المئة من الثانية 89،52 ث مقابل 90،52 ث. وفضلاً عن السمعة والفارق بين المعدنين الاصفر والابيض فإن هذا يعني بلغة المال فارقاً بلغ 30 آلف دولار تحصل الاول على 60 الف دولار والثانية على النصف. وكانت الجامايكية ديون هيمينغز حاملة فضية السباق في البطولة السابقة تشكل الخطر الاول على بدوان التي بدأت كالعادة السباق بداية بطيئة ثم اسرعت الخطى في ال100 م الاخيرة وتخطت هيمينغز. وارتطمت قدم بيرنيا بالحاجز الاخير وكادت تسقط ارضاً قبل ان تستعيد توازنها من دون ان تستغل بدوان الموقف. وحلت هيمينغز في المركز الثالث بزمن 16،53 ثانية. وصرحت بيرنيا: "انها مفاجأة حقيقية. اعتقدت بأن بدوان وصلت اولى لاني واجهت صعوبات كبيرة عند الحاجز الاخير وعندما فقدت توازني لم اكن لاحلم الا بشيء واحد هو عدم السقوط واكمال السباق". من جانبها، قالت بدوان: "اعتقدت باني كسبت السباق بعد تجاوزي خط الوصول. وعرفت بعد قليل اني لم افز عندما رأيت ردود فعل الاخريات". وتعد بيرنيا 74،1 م و56 كلغ بالكثير لانها ستبلغ سن ال23 بعد اربعة اشهر، وهي حلت قبل اسابيع قليلة اولى في دورة الالعاب الاميركية ودورة الالعاب الجامعية. 110 م حواجز وفي غياب بطل الدورتين السابقتين، الاميركي الن جونسون الذي انسحب من الدور نصف النهائي، توج البريطاني كولين جاكسون 82،1 م و72 كلغ المولود في 18 شباط فبراير 1967 بطلًا لسباق 110 م حواجز مسجلا 04،13 ثانية وحل امام الكوبي انيير غارسيا 07،13 ث والاميركي دوين روس 12،13 ث. ولعبت خبرة جاكسون بطل عام 93 عندما سجل الرقم القياسي للسباق 91،12 ث دوراً كبيراً في فوزه. وصرح جاكسون: "العودة الى بطولة العالم والفوز بالذهبية امر رائع جداً. كنت واثقا من نفسي وكنت اعرف اني في احسن حالاتي. مفتاح الفوز بالنسبة اليّ كان ان اخوض السباق باعصاب هادئة وهذا حصل فعلاً". وجاكسون مخضرم، حيث احرز الفضية في اولمبياد 1988 ويأمل بأن ينتزع الذهب اخيراً العام المقبل في سيدني. الكرة الحديد واكدت الالمانية استريد كومبرنوس انها الاقوى واحتفظت بلقبها للمرة الثالثة على التوالي رغم غيابها عن المنافسات في العامين الفاصلين بين البطولتين السادسة والسابعة اولاً بسبب الحمل وثانياً لانشغالها بالمولود الجديد. ورمت كومبرنوس الكرة مسافة 85،19 م فتقدمت على مواطنتها نادين كلينرت 61،19 م والروسية سفتلانا كريفليوفا 43،19 م. وكومبرنوس 30 عاماً و86،1 م و89 كلغ هي ايضاً بطلة اولمبياد اتلانتا 1996، وبرزت عام 1991 عندما حلت ثانية في كأس اوروبا. وحلت الاردنية ندى قعوار بطلة العرب في المركز الاخير بين 26 متسابقة مسجلة 30،16 م اي اقل بنحو متر من رقمها القياسي العربي. العشارية واحتفظ التشيكي توماس دفوراك بلقبه بعدما جمع 8744 نقطة، مؤكداً انه يستحق الرقم القياسي الذي يحمله منذ اسابيع عدة 8994 نقطة وانه الافضل في العالم حالياً، وقد حل امام البريطاني دين ماسي 8556 نقطة والاميركي كريس هافينز 8547 نقطة. ودفوراك 27 عاماً، 86،1 م و85 كلغ بقي في الظل طويلاً الى ان فرض نفسه عام 1997. الثلاثية للرجال وشهدت مسابقة الوثبة الثلاثية للرجال تحولاً كبيراً بحلول الالماني تشارلز فريديك في المركز الاول 59،17 م والبلغاري روتيسلاف ديميتروف ثانياً 49،17 م وصاحب الرقم القياسي البريطاني جوناثان ادواردز ثالثاً 48،17 م. اما بطل الدورة السادسة الكوبي يويلبي كيسادا فتراجع الى المركز العاشر مسجلا 88،16 مترا فقط. وفريديك 28 عاماً و84،1 م و76 كلغ حل في المركز الحادي عشر قبل عامين. كابوس لماريون جونز وتحول حلم العداءة الاميركية ماريون جونز بإحراز 4 ميداليات ذهبية الى كابوس من جراء اصابتها في اسفل ظهرها حسب المتحدث باسم الاتحاد الدولي وخروجها من الدور نصف النهائي لسباق 200 م. وعندما كانت جونز تنافس في طليعة المتسابقات الثماني شوهدت حين بدأت تعرج وتتألم قبل ان تسقط على الارض غير قادرة على متابعة السباق، وظلت مستلقية على ظهرها حتى تدخل رجال الاسعاف ونقلوها على حمالة. وهذا الخروج غير المتوقع حرم جونز من احراز ذهبية السباق التي كانت شبه مؤكدة، وستحرمها الاصابة من المشاركة مع منتخب بلادها في سباق التتابع 4 مرات 001 م، لتتوقف غلتها عند ذهبية 100 م وبرونزية وثب طويل وهي التي كانت تهدف الى احراز 4 ذهبيات في البطولة. الحلافي وحيسو وجبور وتأهل العداؤون المغربيون ابراهيم الحلافي اول المجموعة الاولى وصلاح حيسو الثالث وابراهيم جبور رابع المجموعة الثانية الى نهائي 5 آلاف م الذي سيجري غداً، واثبتت السويدية من اصل روسي لودميلا اينغكفيست التي تعالج كيميائياً من اصابة بمرض السرطان انها الاسرع في تصفيات 100 م حواجز، وقطع الاميركي مايكل جونسون موعدا مع التاريخ وبلغ نهائي سباق 400 م وسيكون تتويجه للمرة الرابعة تحصيل حاصل، حيث كان يركض في "واد" والآخرون في واد في التصفيات من دون ان يبذل جهداً كبيراً