نفى رئيس "الجبهة الموحدة لتحرير الصومال الغربي" اوغادين نائب رئيس "الاتحاد الاسلامي" المنحل محمد عبدالنور أحمد تلقي جبهته أو أي من الفصائل الاوغادينية الأخرى مساعدات عسكرية أو مادية من اسامة بن لادن، كما نفى تلقي مساعدات من اريتريا. وأكد ان الشعب الاوغاديني لم يلجأ الى حمل السلاح "حباً بالقتال، ولكن الحكومة الاثيوبية بادرت بفتح معركة معنا رافضة أسلوب الحوار". وشدد في حديث هاتفي اجرته معه "الحياة" امس في مكتبه في مقديشو، على مواصلة "الكفاح المسلح ما دامت اثيوبيا ترفض الحوار معنا، حتى نحقق الاستقلال لشعبنا". واتهم الجيش الاثيوبي باحتلال اقاليم صومالية عدة، وحذر من استعداداته لاحتلال ميناء كيسمايو في جنوبالصومال. قال رئيس "الجبهة الموحدة لتحرير الصومال الغربي" اقليم اوغادين نائب رئيس "الاتحاد الاسلامي" المنحل محمد عبدالنور أحمد عن دور "الاتحاد الاسلامي" الاوغاديني الذي تقول اثيوبيا ان عناصره تنفذ عمليات عسكرية ضد المواطنين الآمنين في عدد من المدن الاثيوبية: "لا وجود للاتحاد الاسلامي في كل منطقة اوغادين، فالحكومة الاثيوبية تطلق اتهامات ضد هذا التنظيم الوهمي لارتباط اسمه بالاسلام، ولكي تبرر أمام الحكومات الغربية عمليات الابادة التي يتعرض لها شعبنا. اما عن الجبهة الموحدة لتحرير الصومال الغربي، فهي ذات توجه وطني وشعبي عام وتسعى الى إزالة مرارة الحكم القمعي الاثيوبي لشعبنا في اوغادين. وليس لديها أي توجه على أساس ديني أو قبلي، ومن هنا كان تأسيس الجبهة من ثلاثة تنظيمات اوغادينية اندمجت أخيراً لتؤكد هذا التوجه الوطني". وعن سبب عدم انضمام "الجبهة الوطنية لتحرير الصومال الغربي" وهي من أوائل التنظيمات التي تأسست لتحرير اوغادين منذ الستينات الى "الجبهة الموحدة"، قال: "رحب رئيس الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين الادميرال محمد عمر عثمان باعلان الجبهة الموحدة، ويوجد بيننا تنسيق جيد على مستوى العمل العسكري في الميدان. وهناك اتصالات جارية في شأن دمج الجبهتين". يُذكر ان جماعة "الاتحاد الاسلامي" الاوغادينية التي كان يتزعمها محمد معلم عمر عبدي، حلت نفسها مطلع السنة واندمجت مع تنظيمي "جبهة تحرير الصومال الغربي" التي كان يتزعمها محمد حاج ابراهيم حسين، و"جبهة تحرير الشعب الصومالي" التي كان يرأسها أحمد علي اسماعيل، واطلق على التجمع الجديد اسم "الجبهة الموحدة لتحرير الصومال الغربي". وعُين محمد عبدالنور رئيساً ل"الجبهة الموحدة" ومحمد حاج نائباً له وأحمد علي أميناً عاماً. وعما إذا كان اسامة بن لادن ارسل مساعدات الى "الجبهة الموحدة" أو الى "الاتحاد الاسلامي" المنحل، قال محمد عبدالنور: "هذا الرجل، نسمع عنه فقط وليست لنا أية صلة به، ولم نتلق منه أية مساعدات عسكرية كانت أم مادية. ولا اعتقد، حسب معلوماتي، انه ساعد أي تنظيم أوغاديني". وعن اعتراف ابن لادن بمقاتلته القوات الأميركية الى جانب قوات "المؤتمر الصومالي الموحد" بزعامة الجنرال الراحل محمد فارح عيديد في الصومال عامي 1992 و1993 أجاب: "نحن نتحدث عن اوغادين حيث لا وجود لهذا الرجل ولا علاقة لنا به. أما عن قتاله أو عدم قتاله في الصومال، فإن ذلك لا يعنينا. فنحن نحصل على المساعدات من شعبنا ومن الغنائم العسكرية من العدو الاثيوبي". وأضاف رداً على الاتهام الاثيوبي لاريتريا بدعم الفصائل الاوغادينية: "ليست لدينا أي علاقة مع الاريتريين، خصوصاً في مجال المساعدات العسكرية. فالحرب الحدودية الاريترية - الاثيوبية قائمة منذ 15 شهراً فقط، وكانوا قبل ذلك على وفاق، في حين ان حربنا ضد الاثيوبيين مستمرة منذ سبع سنوات، أي قبل استقلال اريتريا رسمياً العام 1993". وعن تأكيد الحكومة الاثيوبية ان قواتها تطارد جماعات المعارضة المسلحة الاثيوبية الاوغادينية والأورومية داخل الأراضي الصومالية، قال: "ان قواتها تقاتل العدو داخل منطقة اوغاين، وليست لدينا قواعد ثابتة في الصومال الذي دخله الجيش الاثيوبي لأهداف لا علاقة لها بنا أو بالمعارضة الاثيوبية، ويظهر ذلك بوضوح من خلال احتلاله كل اقليم غدو الصومالي. ولدينا معلومات عن استعدادات اثيوبية للسيطرة على ميناء كيسمايو الصومالي لاستخدامه بديلاً من ميناء عصب الاريتري الذي كان المنفذ البحري الوحيد للبضائع الأثيوبية قبل النزاع مع اريتريا". ودعا الزعيم الاوغاديني المجتمع الدولي الى اعادة النظر في تفويض السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف "إيغاد" لاثيوبيا محاولة حل الأزمة الصومالية، وقال: "ان اثيوبيا تستغل تفويض هيئة ايغاد لمتابعة ملف الصومال، ونعتقد بأنه لا يمكن لاثيوبيا ان تحل المشكلة الصومالية الا من خلال ايجاد نظام يعمل لمصلحتها". وأكد محمد عبدالنور ان الوضع العسكري لجبهته "قوي جداً"، ونفى ان يكون لدى الاثيوبيين اي أسير من قواته. واشار الى ان آخر العمليات التي نفذتها "الجبهة الموحدة" كانت يومي 30 و31 تموز يوليو الماضي في منطقة غودي قرب كلافو حيث قتل أكثر من 219 جندياً اثيوبياً واصيب اكثر من 300 بجروح. وأوضح ان حرب العصابات التي يقودها تشمل كل أوغادين، وقال: "ان الشهر المقبل سيشهد تصعيداً في العمليات العسكرية من جانبنا". ورفض ذكر المناطق الاثيوبية التي تقع خارج اوغادين وتعرضت لعمليات نفذتها قوات "الجبهة الموحدة لتحرير الصومال الغربي". وقال: "لا استطيع التصريح عن تفاصيل عملياتنا خارج اوغادين، لكن عملنا العسكري الذي يستهدف إرغام الاثيوبيين على التفاوض معنا من أجل إجراء استفتاء على استقلال اوغادين، يتطلب استخدام اساليب مختلفة يفرضها الواقع الميداني لإلحاق الضرر بالعدو في أي مكان".