انقرة، بغداد - أ ف ب، رويترز - اعلنت قيادة الجيش الاميركي في اوروبا ان طائرات تابعة لسلاح الجو الاميركي قصفت امس بطارية مضادات ارضية ومستودعا للذخيرة والمحروقات في منطقة الحظر الجوي في شمال العراق. واضاف البيان ان طائرات اميركية ردت "دفاعاً عن النفس" على اطلاق المضادات الارضية عليها وقصفت هذه المواقع في شمال - غربي وجنوب - غربي الموصل بواسطة القنابل الموجهة بالليزر. واوضح ان المستودع يقع في منطقة معزولة في جنوب - غربي الموصل. واكد البيان الصادر عن القيادة في شتوتغارت المانيا ان "جميع مقاتلات الحلف عادت سالمة" الى قاعدة انجرليك جنوب مضيفاً انه يجري تقويم الأضرار في المواقع المستهدفة. نفي عراقي وفي بغداد، نفى برلماني عراقي بارز امس بياناً اميركياً بأن العراق استخدم منازل مدنية كدروع بشرية ضد هجمات الطائرات الحربية الغربية بنشره صواريخ مضادة للطائرات قرب هذه المنازل. وقال خالد الدوري رئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية في البرلمان العراقي ان مثل هذه الاتهامات من جانب مسؤولين اميركيين مجرد اكاذيب وهراء. واضاف ان المسؤولين الاميركيين يحاولون تبرير الاعمال "الاجرامية والعدوانية" ضد المدنيين العراقيين. وكانت قيادة القوات الاميركية في اوروبا قالت اول من امس ان صور استطلاع عسكرية جديدة اظهرت مواقع صواريخ عراقية تقع على مسافة 35 متراً من منازل مدنيين في مدينة الموصل بشمال العراق. وقالت الولاياتالمتحدة ان الصور تثبت ان بغداد مستعدة لاستخدام مدنيين كدروع بشرية لحماية اسلحة ترصد وتطلق النار على الطائرات الحربية الاميركية والبريطانية التي تحرس منطقتي حظر الطيران في شمال العراقوجنوبه. والاتهام الذي ورد في بيان صدر في المانيا هو احدث قذيفة في حرب عسكرية ودعائية بدأت منذ تسعة شهور مع بغداد. وقال البيان ايضاً ان نيران المدفعية العراقية المضادة للطائرات وليس القنابل الاميركية هي التي سقطت على الارض في شمال العراق الاثنين الماضي فقتلت اثنين من المدنيين. ورد الدوري بقوله ان هذه "كذبة اخرى" وتساءل كيف يمكن لصاروخ ان يعود الى المكان نفسه الذي اطلق منه.