طهران - أ ف ب - عقد مجلس الشورى البرلمان الإيراني أمس جلسة مغلقة خصصها لبحث الاضطرابات الطالبية التي شهدتها طهران وعدد من المدن الإيرانية في تموز يوليو الماضي. ونقلت اذاعة طهران عن الناطق باسم المجلس محمد باقر نوبخت أن النواب شاهدوا شريطاً مصوراً عن الاضطرابات في جامعتي طهران وتبريز. وأوضح أن قائد الشرطة هدايات لطفيان قدم تقريراً عن الأحداث خلال الجلسة. وكان المتظاهرون طالبوا باستقالة قائد الشرطة ومحاكمته، واتهموه بأنه فجر المواجهات في جامعة طهران بعد اقتحام رجال شرطة حرم المدينة الجامعية. وكان المجلس استمع الثلثاء الماضي في جلسة مغلقة إلى وزير الداخلية عبدالواحد موسوي لاري ووزير الاستخبارات علي يونسي وقائد الشرطة. وتعتبر تظاهرات الطلاب في تموز أعنف حركة احتجاج شعبية تشهدها إيران منذ الثورة عام 1979، وقتل خلالها ثلاثة أشخاص واعتقل 1400. ووصف الرئيس محمد خاتمي الاضطرابات بأنها "إعلان حرب" عليه، مؤكداً عزم حكومته على "ضرب أي تحرك يستهدف الأمن". شهرودي في غضون ذلك، أعلن مسؤول إيراني تعيين اية الله محمود هاشمي - شهرودي رئيساً للسلطة القضائية خلفاً لمحمد يزدي الذي تنتهي ولايته في 17 الشهر الجاري، بعد استمراره في منصبه ولايتين خمس سنوات لكل منهما. ويتوقع ان يعلن مرشد الجمهورية اية الله علي خامنئي تعيين شهرودي 50 عاماً في غضون أيام، علماً أن المتظاهرين خلال الاضطرابات طالبوا بإقالة يزدي الذي يتهمه الاصلاحيون المقربون من خاتمي بأنه في خدمة المحافظين. ويتزامن التغيير في رأس السلطة القضائية مع اقتراح وزير العدل مشروع قانون متشدداً يحدد الجنح السياسية، وذلك للمرة الأولى منذ الثورة. ويفترض ان توافق الحكومة على المشروع قبل عرضه على مجلس الشورى، ويهدد احتمال إقراره بإطلاق الجدل مجدداً بين التيارين الاصلاحي والمحافظ قبل أشهر من الانتخابات التشريعية المقررة في 18 شباط فبراير المقبل.