تستمر الحملة التي تشنها السلطات المغربية ضد المهاجرين غير الشرعيين الذين يتسللون الى بلدان الاتحاد الاوروبي عبر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وقالت مصادر رسمية ان البحرية الملكية اعتقلت في نهاية الاسبوع الماضي تسعة مهاجرين مغاربة غير شرعيين شرق مدينة مليلية. وزادت ان عملية الاعتقال تمت عندما دهمت القوات المغربية زورقاً مطاطياً يقل المهاجرين التسعة على بعد عشرة كيلومترات من ساحل مليلية. وأشارت الى ان المهاجرين لم يكن معهم أي وثائق تثبت هويتهم. واضافت المصادر ان تسعة مهاجرين سنيغاليين وموريتانياً واحداً اعتُقلوا أيضاً عندما كانوا يحاولون الهجرة في قارب يحمل إسم "اشبيلية". وأُوقف هؤلاء على بعد كيلومترين من ساحل جنوب شرقي مليلية. واشارت الى ان أياً من هؤلاء المهاجرين لم يكن يحمل بطائق هوية. وعادة ما يعتمد المهاجرون غير الشرعيين من مناطق شمال افريقيا او غرب الصحراء اسلوب اخفاء وثائق تثبث هويتهم في محاولة لاتاهة مجرى البحث عن اصولهم واطالة مدة مكوثهم في بلدان الاتحاد الاوروبي في حال ضبطهم وعدم ارجاعهم فوراً الى بلدهم الاصلي . فرار قاصر مغربي في غضون ذلك، بدأت سلطات الأمن الفرنسية حملة للعثور على مهاجر مغربي قاصر بعد فراره من "مأوى الطفولة" في مدينة نيم جنوب شرقي البلاد. وقالت المصادر ان المهاجر المغربي محمد الوغى 15 عاماً فر من المركز برفقة ثلاثة مهاجرين جزائريين. ونقل عن مسؤول في المركز الفرنسي انه حاول محاورة المهاجرين الاربعة على اعتبار ان محكمة نيم رأت ان من الضروري "الاخذ في الاعتبار صحة هؤلاء المهاجرين وسلوكهم ووضعهم موقتا تحت كفالة مأوى الطفولة" قبل اتخاذ قرار في شأن إمكان ترحيلهم. وكانت فرق الدرك الفرنسية أفشلت محاولة المهاجر المغربي القاصر الانتقال الى هولندا عبر شاحنة لنقل البضائع. ونقل الى المركز بعد ضبطه في نهاية الاسبوع الماضي مختبئاً داخل شاحنة لم يفطن سائقها بوجوده فيها سوى بعد سماعه اصواتا تصدر من داخلها لدى توقفه في احدى محطات الاستراحة في منطقة تافيل جنوب شرقي فرنسا. وسبق للمهاجر المغربي ان فر من مركز خاص بالاطفال في اسبانيا التي هاجر اليها بصفة غير شرعية قبل ستة اشهر على متن احدى البواخر. وجاء فراره من المركز الاسباني بعد اتخاذه قراراً بالتوجه الى هولندا. لكنه وجد نفسه مجدداً في مركز للاطفال، وهذه المرة في فرنسا، لتبدأ منه رحلة هجرة اخرى.