جددت الحكومة السودانية ترحيبها بمساعي المصالحة السودانية التي تبذلها مصر وليبيا واعلنت تشكيل وفدها الى الاجتماع المباشر الاول مع المعارضة برئاسة وزير الاعلام غازي صلاح الدين العتباني ومشاركة ممثلين للاحزاب المسجلة وفق قانون التوالي السياسي. أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل امس ان بلاده وافقت على "المشاركة بفعالية" في اللجنة التحضيرية التي اقترحها وفد الوساطة المصري - الليبي لتحقيق الوفاق في البلاد. واعلن في مؤتمر صحافي امس ان وفد الحكومة الى اجتماع اللجنة سيكون برئاسة وزير الاعلام عضو المكتب القيادي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم الدكتور غازي صلاح الدين عتباني، ان الوفد الليبي - المصري أنهى مهمته في الخرطوم بعد عرضه مشروع المبادرة المشتركة بين الدولتين لتحقيق الوفاق السياسي، وان السودان ابلغ الوفد ترحيبه بالخطوة ومباركته الدور الليبي - المصري المشترك. ولم يفصح الوزير عن موعد ومكان اجتماع اللجنة التحضيرية التي ستعد جدول اعمال مؤتمر المصالحة الذي عرف باسم "ملتقى الحوار". ورد رئيس الادارة السياسية في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم محمد الحسن الامين على سؤال خلال المؤتمر الصحافي عن الدور المصري في اللجنة المشتركة قائلاً ان "الوفد المشترك لم يتعرض للخلافات التي كانت قائمة بين مصر والسودان. واضاف الامين ان تقدماً ملحوظاً احرز على صعيد العلاقات بين السودان ومصر "وأبلغ دليل على ذلك مشاركة مصر وحرصها على استقرار السودان ووحدته. لكن ملف الخلافات لا يزال مفتوحاً من اجل التوصل الى حلول نهائية". ولاحظ الامين "حدوث تطور ايجابي كبير في موقف المعارضة السودانية اذ طالب التجمع الوطني الديموقراطي المعارض في مذكرته الاولى بذهاب الحكومة والدستور في حين تنادي المذكرة الثانية باجراء تعديلات في الدستور". واضاف ان الحكومة "ملتزمة بمواقفها ومبادئها ولكن كل شيء سيكون مطروحاً للحوار والنقاش في مؤتمر الحوار المقترح. واذا رأت غالبية القوى السياسية إجراء تعديل في الدستور او القوانين فإن ذلك يمكن ان يتم بالوسائل الدستورية والاستفتاء الحر المباشر، ثم سيكون التنافس الشريف بين الجميع للفوز بالغالبية وتشكيل الحكومة".