قال محامون للشيخ عمر عبدالرحمن المحكوم بالسجن مدى الحياة في قضية مؤامرة تفجيرات في نيويورك، ان ضابطاً في سجن روشستر مينوسوتا، حيث يقضي العقوبة، اعتدى على الشيخ المصري الضرير لفظياً وجسدياً. وقال المحامي رامزي كلارك الذي يتولى الدفاع عن عبدالرحمن، انه يأمل بأن تتحسن ظروف سجن موكله. وقال كلارك ل "الحياة": "في وقت مبكر جداً يوم 5 آب اغسطس، وقت صلاة الفجر تقريباً، دخل شخص عُرّف لاحقاً بأنه ضابط - على الأرجح الشخص المسؤول عن الطابق أو العنبر - زنزانة عبدالرحمن. وهذا أمر غير اعتيادي ... بدأ هذا الرجل توجيه شتائم اليه، وراح يصرخ صراخاً يعلو تدريجاً، مستخدماً لغة بذيئة ... سأل عن الساعة التي يستخدمها الشيخ والتي يستعين بها لمعرفة أوقات الصلاة ... أقفل الساعة ... وأساء اليه لفظياً". وأضاف ان الحادث الثاني، والأكثر خطورة، وقع بعد الأول بثلاثة أيام، في الثامن من آب. وقال انه في صباح ذلك اليوم، عندما كان الشيخ في حمّامه، "سمع صراخاً عالياً وشتائم. كان الصوت نفسه كما المرة الأولى. الشيخ رجل متدين جداً وحساس لمتطلبات المسلم بأن تكون له خصوصيته، لذلك كان خائفاً من أن يتم كشفه ورؤيته وهو في الحمّام ... حاول ان يغطي نفسه، لكنه دُفع أرضاً. إرتطم رأسه بالأرض. لديه تورّم في مكان الارتطام، ورضوض وتورّم في اليد مما استدعى فحصه طبياً". وقال ان ممرضة سارعت الى مكان الحادث وعالجت الشيخ وصوّرته بالاشعة. وأشار الى ان عائلة الشيخ تخشى على حياته. وقال "انه أمر مقلق وخطير ... انه ضرير ولا يستطيع ان يحمي نفسه". ولفت الى ان ادارة السجن تبلّغت بالحادثتين وتحقق فيهما. وقال انه أُبلغ ان الضابط لن يُسمح له بالعودة الى عنبر السجن حتى انتهاء التحقيق. وأضاف ان قلقه ينبع من سوء الحال الصحية للشيخ الذي يعاني ضعفاً في القلب، إضافة الى انه ضرير. ولا يستقبل الشيخ ضيوفاً سوى محاميه. ولا يُسمح له باجراء مكالمات هاتفية سوى مرة واحدة في الشهر لزوجته. وأوضح كلارك ان الشيخ عانى في الأشهر الماضية من شلل في أصابعه منعه من قراءة البريل، وهو أمر زاد من عزلته. وعلّق كلارك على تأكيد محكمة الاستئناف في نيويورك قبل أيام حكم السجن المؤبد لعبدالرحمن في 1995. واعرب عن استيائه من هذا الحكم، لكنه لا يستطيع انه يعلّق عليه بالتفصيل حتى تُتاح له قراءة حيثيات الحكم.